قال الدكتور عبدالرحيم علي، مدير المركز العربي للدراسات ، ورئيس تحرير البوابة نيوز: “,”أن الموقف الغربي من الأحداث في مصر يأتي ضمن مخطط لتقسيم الوطن العربي“,” وأضاف رئيس تحرير “,”البوابة نيوز“,” : خلال حواره على قناة النهار الفضائية، “,”أن الدول العربية اكتشفت هذا المخطط، وبدأوا في التصدي له، وهو ما ظهر في موقف المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة سترضخ قريبا جداً لإرادة الدول العربية والشعب المصري في تأييد خارطة الطريق. وعن الموقف التركي من الأحداث في مصر، قال عبدالرحيم علي: “,”إن تركيا تريد سرقة الدور المصري في المنطقة، واسترجاع نفوذ الإمبراطورية العثمانية، فضلا عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أحد عناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كاشفا عن أن التنظيم الدولي للجماعة يضم 16 شخصية، منهم 10 مصريين هم قيادات التنظيم. وعن الموقف القطري، قال رئيس تحرير البوابة نيوز: “,”إن قطر تنفذ المخططات الأمريكية المشبوهة، وتقوم باحتضان التنظيم الإرهابية، ودعمها ونشرها في العالم العربي، ضمن استراتيجية شيطانية أمريكية، وأكبر دليل على ذلك أن خالد شيخ محمد، منفذ هجمات 11 سبتمبر، كان يحتمي في بيت وزير داخلية قطر لمدة عام كامل، وهناك رباط كبير يربط بين الحركات الاسلامية، والجماعات غير الشرعية، وبين قطر التي تستخدمها في الوقت المناسب. وعن الأحداث الراهنة قال عبدالرحيم على،: إن جماعة الإخوان انتحرت اجتماعيا عندما انفردت بالمشهد، واصطدموا بالسلفيين، وانتحروا ماديا عندما قرروا رفع السلاح في وجه المصريين، وهذا انتحار جماعي لجيل قطبي، وهم مستمرون في هذا الانتحار، الذي يسعي دائما بتقديم نفسه كأنه ضحية، دون أن يسأل نفسه كيف أدار مصر لمدة عام . وأكد رئيس تحرير البوابة نيوز، أن هناك مراقبة كاملة لكل ما تقوم به الجماعات الإرهابية، وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أكد اليوم علي أن العنف سيتم مواجهته بالعنف، والدرس سيكون قاسيا وأن العنف لن يدوم طويلا، لأن منهم من سيراجع نفسه ويبتعد لأنه يعرف كيف تتم مواجهة العنف، ولن يكون هناك موجة أخري من العنف، لأن قيادات الجماعة لم تعد بالقدرة التي تستطيع أن تواجه الأمن، كما أن لديهم وعي بآلام الماضي، موضحا أن الإسلاميين ليس لديهم جيل جديد يعرف كيفية حمل السلاح، وما تبقي منهم سيبحث عن عمل سياسي . وعن الموقف الغربي من الأحداث قال عبدالرحيم علي، إن الغرب يتحدث عن حقوق الإنسان في مصر، وتناسى ما حدث في هيروشيما ونجازاكي، كما تناسوا ما حدث من قتل للأطفال العراقيين، و الجرائم التركية ضد الأرمن، وقتل فيها ما يزيد عن مليون شهيد، مضيفا أن أكثر الإرهابيين المنتشرين في مصر كانوا مع أسامة بن لادن، في أفغانستان، وهو ما تؤكده التصريحات الأمريكية السابقة بأن تنظيم القاعدة أصبح منتشرا في كل المدن المصرية. وأضاف رئيس تحرير البوابة نيوز: أن أغلب المتطرفين تم الإفراج عنهم في عهد الرئيس السادات، بواسطة من عثمان أحمد عثمان، فكافأوه بحرق مبنى المقاولون العرب، بمنطقة وسط القاهرة. وعن شائعات القبض على قيادات تابعة للجماعة قال عبدالرحيم علي: أن هناك 385 قيادة إخوانية تم القبض عليها خلال الأحداث، وقد تكون شائعات القبض على القيادات حقيقة لكن السلطات لا تريد نشرها الآن. وعن سبل الخروج من الأزمة الراهنة قال رئيس تحرير البوابة نيوز: إن الخروج من الأزمة، يعتمد علي كيفية تحرك الأمن وشكل الدستور المقبل، وهل هناك تنازلات لتيارات دينية أم لا؟، وشكل خارطة المستقبل والانتخابات. مشيرا إلى أن الفترة المقبلة تعتمد على كيفية تنفيذ تلك الخطوات بشكل سليم، وكيفية تحرك القوي السياسية، مطالبا القوي السياسية بالنزول للشوارع والتعبير عن تأييدها الدولة المدنية، والتواجد وسط المواطنين.