سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. أهالي "عرب اليسار" صرخات لا تسمعها آذان المسئولين الصماء.. الآثار تمنعهم من ترميم منازلهم الآيلة للسقوط لضمها لحديقة القلعة ونقلهم لمناطق بعيدة
"عرب اليسار" منطقة عشوائية تضم منازل آيلة للسقوط تفتقد أي شرط من شروط الحياة الإنسانية اللائقة، فالمنازل من الداخل تشبه لحد كبير الكهوف وجدرانها مهدمة بشكل كبير وأسقف مبانيها من الخشب ، كما أنها تخضع لوزارة الآثار كونها قريبة من قلعة صلاح الدين الأيوبي. "البوابة نيوز" التقت بأهالي المنطقة الذين أعربوا عن استيائهم الشديد من منع الحكومة لهم من تطوير منازلهم وترميمها وقيامها بتحرير محاضر لكل من يفكر في تجديد منزله، مع افتقارهم لكافه الخدمات الحياتية، كما أعربوا عن رفضهم لقرار تهجيرهم من منطقتهم لأماكن أخرى لا يعرفونها. "عايشه أنا وعيالي ال 8 في أوضه وبننام على الأرض" هكذا بدأت حديثها سهير محمد السيد، إحدى أهالي منطقه عرب اليسار، مضيفه : زوجي رجل بسيط ومريض ويكتسب رزقه بصعوبة شديدة ونحن لا نستطيع أن نستأجر سكنا آخر لأن إيجاره ليس في استطاعتنا. وأشارت إلى أنه خلال فصل الشتاء تنهار الأمطار عليهم وهم بداخل الغرفة ولا يستطيعون حماية أنفسهم منها، مطالبةً الحكومة بتوفير مسكن واسع يضمها وأسرتها ويحميهم من قسوة الزمن. بينما قال "محمد" أحد سكان المنطقة: أنا واخي نعيش بداخل منزل قديم جدا ومهدم وسينهار علينا فى أى لحظة، مضيفا "لا أريد الخروج منه لأنني ولدت بداخله كما أنه يعتبر ايضا مصدر رزقي، فعملي بداخله ولا أستطيع تركه والعيش بمكان آخر، مطالبا الحكومة بتطوير المنطقة مثلما فعلوا بمنطقه زينهم قائلا: "إحنا مش هنسيب المنطقة لأنها مكان أكل عيشنا فياريت يطوروها لنا". وتابع"أحمد رجب" من السكان: إن اكثر المشاكل التي يواجهونها جميعا كسكان للمنطقة هي منع الحكومة لهم من ترميم منازلهم المنهارة ، حيث أن منازلهم مازالت أملاك خاصه وليست ايجار ويريدون ترميمها او بنائها من جديد لانها مهدمة بشكل كبير، مشيرا الى ان مباحث الآثار تقوم دائما بتحرير محاضر ضدهم لقيامهم بترميم المنازل التي يعيشون فيها بحجة أن المنطقة أثرية ولا يجوز البناء بها، متابعاً: "كل ما نقول للآثار بيوتنا هتقع علينا عاوزين نرممها يقولونا اما تقع نبقي نشوف هنعمل إيه" مطالبا الدولة بان تعاملهم معامله انسانيه بقوله " نفسنا يعاملونا زي البنى آدمين". والامر ذاته أكده "حسن إبراهيم" مشيرا إلى أن الآثار تريد إزالة المنطقة لضمها إلى حديقة القلعة وتهجير سكانها إلى أماكن بعيدة، مضيفا: "إزاي هيمشونا ويرمونا من مكان اتولدنا إحنا وأجدادنا فيه لمنطقه منعرفش فيها شيء". واتفق معه "أحمد زكى" الذي قال: منازلنا آيلة للسقوط ولا نستطيع بناءها من جديد وهذا لا يرضي الله فهم ينتظرون ازالتنا من تحت الانقاض حتى يشعروا بمعناتنا اذا كانوا يشعرون بالفعل ، مضيفا أن مطالبهم تتلخص في اشياء بسيطة وهى يعاملوا مثل باقي البشر يعيشون في مكان 'من ونظيف مع توفير كافة الخدمات المتاحة التي يحتاجها أي انسان.