حذر جهاز حماية المستهلك جميع المستهلكين من شراء المنتجات الطبية غير المسجلة بوزارة الصحة ومجهولة المصدر لما في ذلك من خطر على الصحة العامة، وأكد الجهاز أن التحذير يأتى بعد ورود شكاوى من المواطنين يتضررون فيها من شرائهم منتجات يعلن عنها بالفضائيات وتبين أنها غير صالحة للاستخدام ولا تؤدى إلى أي فائدة طبية. وقال عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، أنه تم تفعيل إدارة الإعلانات المضللة التي تقوم برصد ومراقبة الإعلانات المضللة والخادعة على مدى ال 24 ساعة من خلال المرصد الإعلامي لجهاز حماية المستهلك، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. وقال يعقوب إنه تم رصد إعلانات مضللة تبث على شاشات 4 قنوات فضائية للترويج لمنتجات طبية بادعاء قدرتها على علاج عدد من الأمراض على خلاف الحقيقة، حيث أن الجهاز قد خاطب وزارة الصحة للإفادة عما إذا كانت المنتجات المعلن عنها مسجلة بالوزارة وحاصلة على ترخيص من عدمه وكانت المفاجأة بأن وزارة الصحة أكدت أن المنتجات غير مسموح بتسجيلها كأدوية بشرية أو مستحضرات تجميل ولا بأغراضها العلاجية المعلن عنها. وأضاف يعقوب أنه قد تم احالة كلًا من قناة " ليالى سينما، قناة سينما 1" للنيابة العامة لقيامها ببث إعلان على شاشاتها عن منتج " فيا اناناس " بإدعاء قدرته التخسيس بدون اثار جانبية باعتبار أنه منتج طبيعى من ثمار الاناناس، وقد أكدت وزارة الصحة عدم حصول المنتج على أي تراخيص من الوزارة. كما تم احالة قناة" دربكة سينما "إلى النيابة العامة لقيامها بالإعلان عن منتج " كريم العبوة الذهبية " بادعاء أن المنتج مستخلص من مكونات طبيعيه ويعمل على علاج الضعف الجنسى لدى الرجال، وكل ذلك على خلاف الحقيقة حيث أفادت وزارة الصحة بأن المستحضر المعلن عنه غير مسجل بها. وأشار يعقوب إلى أنه قد تم احالة قناة" دربكة أفلام "للنيابة العامة لقيامها بالإعلان عن منتج يسمى " اقراص ابن سينا ديابيتس " بإدعاء أن المنتج مسجل بوزارة الصحة ويعمل على علاج مرض السكر نهائيًا وبدون اية اعراض جانبية، على خلاف الحقيقة حيث تبين من افادة وزارة الصحة بأن المستحضر المعلن عنه غير مسجل بالوزارة كما تم رصد قيام قناة "ماجيستيك سينما" في 15/2/2015 بالإعلان عن منتج يسمى " كبسولات Super Slim" بادعاء قدرته على قطع الشهية وحرق السعرات الحرارية، كما تم رصد الإعلان مرة أخرى على ذات القناة بتاريخ 22/2/2015 وقد أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل المنتج بها. وقال رئيس الجهاز أنه بفضل التكنولوجيا المتوفرة في المرصد الإعلامي، فقد تمكن الجهاز من توفير الدليل المادي على مخالفة الشركات المعلنة لقانون حماية المستهلك من خلال إعداد نسخ مسجلة من الإعلانات على اقراص مدمجة لتقديمها إلى النيابة العامة رفق البلاغ المرسل من الجهاز والمدعم بالأسانيد القانونية الدالة على خرق الشركات والقنواتالمعلنة للقانون، وقد تم احالة الشركات والقنوات الفضائية إلى نيابة جنوبالجيزة الكلية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وكشف يعقوب عن أن القناتين الفضائيتين والشركات المحالة للنيابة قد خالفت نص المادة 6 من قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006 والذي ألزم المورد والمعلن بإمداد المستهلك بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة المنتج وخصائصه وتجنب ما قد يؤدى إلى خلق انطباع غير حقيقى أو مضلل لدى المستهلك أو وقوعه في خلط أو غلط سواء كان ذلك بسلوك ايجابى أو سلبى فإن ترك المستهلك يعتقد خطأ بصحة معلومات عن طبيعة المنتج من شأنها خلق انطباع غير حقيقى لديه في في أي عنصر من عناصر المنتج الخاصة بطبيعة السلعة أو مكوناتها أو صفاتها الجوهرية أو العناصر التي تتكون منها هذه السلعة، أو خصائص المنتج والنتائج المتوقعة من استخدامه، أو الجوائز أو الشهادات أو علامات الجودة، أو مصدر السلعة أو وزنها أو حجمها أو طريقة صنعها أو تاريخ إنتاجها أو تاريخ صلاحيتها أو شروط استعمالها أو محاذير هذا الاستعمال. وأضاف يعقوب أن الشركات والقنوات قد خالفت نص المادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1966 بشأن مراقبة الاغذية والذي يحظر تداول الاغذية الخاصة أو الإعلان عنها بأى طريقة الا بعد تسجيلها والحصول على ترخيص بتداولها من وزارة الصحة، كما انها قد خالفت نص المادة 4/2 من المواصفة القياسية رقم 4841 لسنة 2005 بشأن اشتراطات الإعلان عن السلع والخدمات والذي يؤكد على ألا يتضمن الإعلان اية بيانات مضللة أو مخالفة لحقيقة المنتج. وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك أن الجهاز يولى اهتماما ً كبيرًا ً بحماية المستهلك من الممارسات الضارة خاصة التي قد تلحق أضرارًا بصحته وسلامته، من خلال تبنى سياسة " الوقاية خير من العلاج " بانتهاج إجراءات إستباقية لتوعية وتنبيه المستهلك من بعض السلع أو المنتجات الضارة، بعد التأكد من المعلومات في هذا الصدد إضافة إلى ما يتم من ضبط للسلع المقلدة ومجهولة المصدر قبل بيعها للمستهلك. ودعا يعقوب وسائل الإعلام إلى المساهمة في عدم نشر هذه النوعية من الإعلانات المضللة والوهمية التي تروج لسلع ومنتجات تلحق أشد الضرر بصحة وسلامة وأمن المستهلك، كما أنها إعلانات تستخدم وسائل غير مقبولة وغير لائقة لتضليل المستهلك حيث تلعب على المشاعر الإنسانية سواء للعلاج السحرى للعديد من الأمراض – وهى الإعلانات عن الأعشاب – بدءًا من الصلع وحتى الضعف الجنسي مرورا ً بأمراض عضال مثل الفشل الكلوى، وأمراض الكبد، والسكر، ولاتكتفى هذه الإعلانات المضللة عن الترويج لهذه السلع الوهمية بل تحث المستهلك عن ترك الأدوية الطبية العلمية لمعالجة هذه الأمراض.