أطلقت العنان لأحلامها مثل معظم الفتيات اللاتي حلمن بحياة هادئة ومستقرة تحمل بداخلها الكثير من الحب والأمان، مع زوج يحافظ عليها ويصونها، لكنها لم تدرك أن جزءًا كبيرًا من تلك الأحلام لا يمكن تحقيقه بسبب الظروف التي تجبر الكثيرين على التخلى عن أحلامهم، وحالة «ياسمين.م» ابنة ال27 ربيعًا واحدة من هؤلاء، ولم يكتب لها القدر أن تكون من صاحبات الحظ السعيد، فبعد زواجها تغير كل شيء وتبعثرت أحلامها في الهواء. البداية كانت عندما تقدم الشاب «حمدى.ع» لخطبتها، والذي بدت عليه علامات الوسامة والأخلاق والثراء، فهو المحاسب القانونى بإحدى الشركات الكبرى، وابن أسرة ميسورة الحال، يمتلك شقة وسيارة ورصيدًا في أحد البنوك، كلها أمور جعلت الأسرة توافق على العريس «اللُقطة».. وعلى الفور تم تحديد موعد للزفاف، وخلال أيام جمعتهما جدران عش الزوجية، حينها شعرت «ياسمين» بأنها ملكت الدنيا، وأن جميع أحلامها قد تحققت، ولم تدرك ما تحمله لها الأيام القادمة من معاناة وآلام. فلم يكن في حسبانها أو توقعاتها، أن كل هذه المواصفات التي يتسم بها شريك العمر، لم تدم إلا أيامًا معدودة، وستتبخر في الهواء وينكشف عريس الهنا على حقيقته.. فبعد فترة قليلة من الزواج فوجئت أن زوجها «بخيل» بدرجة امتياز، وكل همه في الدنيا جمع المال فقط، وفى المقابل لا يقترب بشكل نهائى مما جمع من أموال، وبدأ يمتنع عن الإنفاق على بيته، بالرغم من أنه يتقاضى راتبًا شهريًا كبيرًا، وحالته المادية ميسورة للغاية، لكن حبه للمال دفعه إلى إهمال زوجته وبيته، لدرجة أن «ياسمين» طلبت منه تخصيص مصروف يومى لشراء احتياجات المنزل، وبعد مُناهدة ونقاش حاد وافق الرجل، وفى اليوم التالى لم ينفذ الزوج وعده، وعندما فتحت معه الموضوع أخبرها بأنه نسى ترك مصروف البيت، وفى اليوم التالى استيقظت ياسمين من نومها، ففوجئت بأن زوجها قد ترك «3 جنيهات» مصروفًا للبيت! تقول ياسمين إن زوجها يعلم تمامًا أن ال3 جنيهات لا تكفى حتى لشراء «خبز» فقط..وقد حاولت إقناعه بكل الطرق لزيادة مصروف البيت، لكنه لم يوافق ولم يعر طلبى أي انتباه أو استجابة، وبدأ في افتعال المشاكل كحجة لترك المنزل والبقاء خارجه لفترات طويلة، وحتى يتمكن من جمع وإدخار أكبر قدر ممكن من المال، وبكل حسرة تقول الزوجة المخدوعة: في بدأيه الأمر حاولت التعايش مع الوضع، لكن مع مرور الوقت لم أستطع، وبعد مرور 8 أشهر من الزواج الذي لم يثمر عن إنجاب أطفال، لم أجد أمامى طريقة للخلاص من تلك العيشة والذل سوى طلب الطلاق من زوجى البخيل، ورفض الانفصال بالطرق الودية، وعلىّ أن ألجأ للمحكمة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حاول التعدى علىّ بالضرب والإهانة، وأجبرنى على العيش معه بالإكراه، لكننى لم أقدر على تحمل المزيد..فقمت برفع دعوى قضائية في محكمة أسرة الزيتون طالبت فيها بخلعه. من النسخة الورقية