تحولت حياتها الي جحيم .. وتبدل كل شئ جميل امام عينيها الى قبيح لا تتحمله .. بعد ان كانت طالبه جامعيه تسعى الى النجاح وتحقيق الذات .. أصبحت تجرى فى المحاكم تطلب الخلع من زوجها القاسى الذى اذاقها كل ألوان العذاب! وقالت الزوجه الشابه نيرمين بحزن وأسى بالغين: فتحت عينى على الدنيا وجدت نفسى بين احضان اسرة ميسورة الحال ومترابطه والحمد لله .. فأبى وكيل وزاره وامى ربة منزل على قدر كبير من الجمال والثقافه .. ولى من الاشقاء اثنين .. الاكبر استطاع بذكائه ان يشغل مركزا مرموقا فى الشركه التى يعمل بها اما الثانى فيصغرنى باعوام قليله وهو من المتفوقين فى دراسته .. وقد ورثت عن والدتى الجمال الصارخ .. وتعلمت منها الكثير من المبادئ والاخلاق .. وكان كل حلمى فى الحياه انهاء دراستى والتفوق فيها .. لدرجة انى رفضت كل محاولات الكثير من زملائى فى الجامعه للتودد الى وعمل علاقة حب معى .. خاصة انى كنت اخاف من قصص الحب الفاشله التى اسمع عنها من زميلاتى .. وكنت اخاف ان يأتى من يكسر قلبى! وبدموع عينيها تقول: ومع الاسف حتى العقل الذى مشيت خلفه خالفنى .. وكان سبب ضياع حياتى .. الصدفه وحدها جمعتنى بزوجى الذى كان يكبرنى بعشر سنوات .. شعرت بان قلبه تعلق بى .. وراح يطاردنى فى كل مكان اذهب اليه .. وحاول التعرف على والتودد الى لكنى رفضت .. وكان يمطرنى بكلمات الغزل والحب برقه بالغه تجذب انتباه واعجاب اى فتاه فى مثل سنى .. لكنى ايضا لم أرضخ لطلبه .. حتى فوجئت به جالسا فى بيتنا يطلب يدى من والدى .. وبكلامه المعسول ومظهره الجذاب .. تمكن ان يخطف اعجاب اسرتى بشده .. ويقولون عنه انه عريس لقطه وخساره ان ترفضه اى فتاه مثلى .. خاصة انه ايضا يمتلك الكثير من المال الذى ورثه عن والده فى صورة شركه كبيره تمكن هو من الحفاظ عليها بعمله واجتهاده! شهور قليله انهى فيها زوجى تجهيز عش الزوجيه وكان الزواج .. وفى حفل اشبه بألف ليله وليله فى احدى الفنادق الشهيره كان الزفاف .. وبعدها بيوم واحد طرت معه الى احدى الدول الاوروبيه لقضاء ايام من شهر العسل كانت هى اجمل ايام حياتى مع هذا الرجل .. وبعد عودتى الى شقة الزوجيه بدأت المفاجآت تتوالى على كالصاعقه! الحب تبدل الى قسوه والرقه تبدلت الى اهانه وتوبيخ ليل نهار بسبب وبدون .. حتى تعدى الامر حدود الاهانه بالالفاظ الجارحه والشتائم بأبشع الكلمات .. وتحول الى ضرب بارح وعلقات ساخنه .. حتى اصبحت هى لغى الحوار بيننا .. فكنت اخاف ان افتح فمى او اتحدث بكلمه حتى لا يضربنى .. خاصة انه عصبى المزاج الى ابعد حد .. هذا الرجل الذى ظهر فى صورة ملاك ما هو الا شيطان يحرق كل شئ جميل امامه .. وكنت لا اقدر على ان اقول شئ لاسرتى .. لان الضرب والسباب ليست من سمات اسرتى وبالنسبه لنا امر غريب لا يمكن ان يتعامل به احد مع شخص آخر! قررت ان اتكتم على الكارثه التى اعيش فيها على امل ان يتغير زوجى .. حتى كانت الليله التى كتب فيها كلمة النهايه .. عندما كانت امى فى زيارة لى وقام بمقابلتها بطريقه سيئه ومعاملتها هى الاخرى بقسوه .. وعندما طلبت منه ان يعاملها بأدب قام بصفعى امامها واهانتى .. جن جنونها لكنها قررت ان تغادر البيت فى هدوء حتى لا تتسبب فى خراب بيت ابنتها .. وقررت عدم زيارتى مره اخرى .. واشتعلت بيننا معركه جديده .. واكتشفت وقتها انى كنت حامل .. حيث ان العلقه الساخنه تسببت فى اجهاضى .. واسرعت اسرتى بى الى المستشفى .. وبعد التقرير الطبى الذى اكد على اصابتى بنزيف حاد وعدة كدمات وتجمعات دمويه بالعين .. اسرعوا الى قسم شرطة مصر الجديده وقاموا بعمل محضر ضده! ولانه رفض ان يطلقنى بهدوء اسرعت الى محكمة اسرة مصر الجديده بحضور الخبراء الاجتماعى جمال محمد والنفسى احمد عيد .. تقدمت بطلب خلع ضد زوجى .. وذلك بعد زواج لم يدم لاكثر من ثلاثة اشهر فقط .. ورغم محاولاتهم للصلح بيننا وطلبه لحضور جلسات الصلح لكنه لم يحضر .. وتم احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!