تراجع عدد مشاهدي حفل جوائز الأوسكار مساء الأحد الماضي، ولم يصل انبهار النقاد إلى ذروته لكن الحدث الفني الأكبر في هوليوود لا يزال يمثل اهتماما كبيرا للمعلنين التلفزيونيين. واجتذب البث التليفزيوني للحفل هذا العام -الذي اعتقد منتجون أنه قد يحقق نسبة مشاهدة أعلى من 43.7 مليون في 2014- أقل مشاهدة للجمهور خلال ست سنوات وأعلى متوسط عمري؛ للمشاهدين على الإطلاق والذي بلغ 53 عاما. وقال محللون، إنه على الرغم من تراجع المشاهدة بنسبة 15 بالمئة إلا أن الحفل لا يزال يستحق المقابل المادي الذي يدفعه المعلنون وما تدفعه محطة إيه.بي.سي التليفزيونية لنقل الحدث. وقال المدير في وكالة مولين الإعلانية ستيف كالب، "هو حفل مهم دون شك.. لا تجد (إيه.بي.سي) مشكلة على الإطلاق في بيعه عاما بعد عام." وبلغ سعر الإعلان التليفزيوني لمدة 30 ثانية في حفل هذا العام - الذي قدمه الممثل نيل باتريك هاريس- 1.9 مليون دولار مقابل 1.76 مليون في العام الماضي وهو السعر الأعلى للإعلانات بين حفلات الجوائز الأخرى. وقالت شركة كانتار ميديا للتسويق والرصد الإعلامي، إن حفل العام الماضي الذي قدمته إلين دي جينيريس حقق دخلا إعلانيا 95 مليون دولار. ولم يكشف بعد عن عائدات هذا العام. وقال براد أدجيت مدير الأبحاث في مؤسسة هوريزون ميديا، إن محطة إيه.بي.سي تدفع 75 مليون دولار سنويا لأكاديمية فنون وعلوم السينما للحصول على حقوق البث التليفزيوني لحفل الأوسكار. ويمتد العقد بين شركة والت ديزني مالكة محطة إيه.بي.سي والأكاديمية حتى 2020. لكن البحث عن سبل جذب الفئة الأصغر سنا من المشاهدين، والتي تعتبر الأهم للمعلنين دفع كثيرين للاعتقاد بأن على الأكاديمية إجراء تغييرات طويلة الأمد على الحفل. وكان أبرز الانتقادات الموجهة لحفل هذا العام غياب التنوع العرقي بين الممثلين المرشحين للجوائز والنكات المبتذلة والشكوى من طول فترة الحفل. وبلغت مدة الحفل ثلاث ساعات و40 دقيقة واستمر حتى بعد منتصف الليل بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وقال متحدث باسم الأكاديمية في بيان، "مثل كل عام ستجتمع الأكاديمية خلال الأشهر القادمة لتقييم البث التليفزيوني وكذلك موسم جوائزنا ككل."
