من المقرر أن تنتهي مؤسسة البترول القومية الصينية من مشروع استخدام الغاز الطبيعي في تنزانيا في مايو القادم، والذي تعكف على إنشائه بفضل قروض تفضيلية من بنك التصدير والاستيراد الصيني. ويتكون القسم الرئيسي للمشروع من 542 كيلو مترًا من خطوط الأنابيب ومصنعين لمعالجة الغاز الطبيعي، ووصلت تكلفة تنفيذ عقده إلى 1.225 مليار دولار، وتبدأ خطوط الأنابيب من منطقة متوارا وجزيرة سونغوسونغو في الجنوب، وتنتهي في دار السلام بالشرق. وستبلغ القدرة التصميمية السنوية للخطوط 8 مليارات متر مكعب، وقدرة مصنع معالجة الغاز الطبيعي في متوارا 6 ملايين متر مكعب يوميا، وقد اكتمل في الوقت الراهن تركيب معدات هذا المصنع بشكل أساسي، وسيدخل في مرحلة الاختبارات العملية قريبًا. وتعكف مؤسسة البترول القومية الصينية منذ نوفمبر 2012 على تنفيذ المشروع. وكانت قد اكتشفت في المناطق البحرية بتنزانيا احتياطيات وفيرة من الغاز الطبيعي مؤخرًا ويقدر حجمها بما يقرب من تريليون متر مكعب، ولكن نظرًا لعدم امتلاكها قدرات استخراج وتنقيب ووسائل نقل فعالة، فلا تزال تنزانيا تعتمد بشكل كبير على توليد الكهرباء بالطاقة المستوردة، مما أدى إلى ارتفاع تكلفتها، ويؤثر ذلك بشكل خطير على التنمية الاقتصادية في البلاد. من جهة أخرى، تقوم المجموعة الصينية لبناء شبكات الطرق وشركة الطرق والجسور الصينية بتنفيذ مشروع لمد خطوط سكك حديدية تربط بين مدينتي مومباسا ونيروبي في كينيا، وذلك منذ أول يناير من العام الجاري. ويعد هذا المشروع أكبر المشاريع في كينيا بعد استقلالها، وستكون هذه السكك الحديدية أول سكك حديدية جديدة في البلاد خلال 100 سنة. ويعتبر هذا المشروع أول مشروع خارجي يلبي جميع معايير بناء السكك الحديدية الصينية، ويبلغ طول خط السكك الحديدية "مومباسا- نيروبي" نحو 480 كيلو مترًا وإجمالي تكلفته 3.8 مليار دولار، وسيعبر 8 مقاطعات في كينيا. ووظف المشروع حتى الآن 7963 عاملًا وموظفًا كينيًا، وأثناء عملية البناء، سيضمن المشروع حماية المناظر والأنهار والمياه والنباتات والحيوانات على طول السكك الحديدية. وبعد اكتمال المشروع سيختصر زمن الرحلة من مومباسا -أكبر ميناء في شرق أفريقيا- إلى العاصمة نيروبي من 10 ساعات إلى 4.5 ساعة، مما يخفض بشكل ملحوظ تكلفة الخدمات اللوجستية والأعمال في كينيا وحتى في منطقة شرق أفريقيا بأكملها.