قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، إن قوات الحكومة السورية نفذت مئات الغارات الجوية العشوائية معظمها بالبراميل المتفجرة في العام المنصرم داعية الأممالمتحدة إلى فرض حظر أسلحة على سوريا. وأكدت المنظمة ومقرها الولاياتالمتحدة، أن البراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات هليكوبتر قتلت آلاف المدنيين، لافتة الى أن القوات السورية نفذت 1450 غارة جوية على الأقل في درعا بجنوب غرب البلاد وحلب في شمال البلاد خلال الشهور الأحد عشر الأخيرة. وقال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في مؤتمر صحفي "تبدو الأغلبية هجمات بالبراميل المتفجرة". وأثارت هيومن رايتس ووتش ودول غربية والأممالمتحدة لأشهر مخاوف من استخدام البراميل المتفجرة بما في ذلك في تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أذيعت في وقت سابق هذا الشهر إن القوات الجوية السورية لا تستخدم تلك العبوات الفتاكة. في حين قال مسئولون أمريكيون وأوروبيون إن نفي الأسد لا يعتد به. ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم الجيش السوري لطلب التعقيب. وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا في 22 فبراير شباط العام الماضي يطلب من جميع الأطراف وقف القصف العشوائي في المناطق السكنية بما في ذلك القصف والقصف الجوي مثل استخدام البراميل المتفجرة، وهدد المجلس بإتخاذ إجراءات في حالة عدم الامتثال للقرار. وقال حوري: "لم يفعل مجلس الأمن شيئًا لتنفيذ كلماته". ودعت هيومن رايتس ووتش إلى فرض حظر أسلحة مستهدفة على الحكومة السورية وجماعات المعارضة الأخرى المسئولة عن انتهاكات واسعة النطاق. ويخضع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة بالفعل لحظر أسلحة تفرضه الأممالمتحدة. وقالت هيومن رايتس ووتش "رغم أن الغارات الجوية لا تستخدم دائما البراميل المتفجرة إلا أن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في درعا وحلب قالوا لهيومن رايتس ووتش إن البراميل المتفجرة تستخدم في معظم هذه الغارات". وأضافت أنها فحصت صورًا التقطت بالأقمار الصناعية وحددت ما لا يقل عن 450 موقعا لحقت بها أضرار بالغة في عشر بلدات وقرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا بالإضافة إلى أكثر من ألف في حلب بين 22 فبراير 2014 و15 يناير 2015. ونسبت هيومن رايتس ووتش إلى تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان القول إن البراميل المتفجرة قتلت 6163 مدنيًا منهم 1892 طفلًا منذ 22 فبراير.