حدد المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة Saudi CAFE، هدفًا استراتيجيًا له وهو تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات الخفيفة المستوردة في السعودية بنحو 4 في المائة سنويًا، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلومترًا لكل لتر وقود، إلى مستوى يفوق 19 كيلومترًا لكل لتر وقود. ويهدف المعيار السعودي لاقتصاد الوقود Saudi CAFE إلى تحسين اقتصاد الوقود في البلاد بنسبة تزيد على 50 في المائة بحلول عام 2025، وإلى جعلها في مصاف الدول المتقدمة التي تملك معايير مماثلة. وقام البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع الجهات المعنية في البلاد بتحديد أسباب تدني مستوى كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري، وتوصّل إلى أنّ تدني معدل اقتصاد وقود المركبات هو السبب الرئيسي لتدني مستوى كفاءة الاستهلاك في هذا القطاع، حيث يقارب معدل اقتصاد وقود المركبات نحو (12) كيلو مترًا لكل لتر وقود، مقارنةً بنحو (13) كيلو مترًا لكل لتر وقود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و(15) كيلو مترًا لكل لتر وقود في الصين، و(18) كيلو مترًا لكل لتر وقود في أوروبا. وروعي عند بدء العمل على إعداد المعيار في أغسطس 2012 طبيعة العرض والطلب على المركبات، والتواصل المستمر مع شركات صناعة السيارات العالمية عبر تقديم تقارير اقتصاد وقود مركباتهم، والأخذ بملاحظاتهم واقتراحاتهم، بشأن تحقق التحسين المستمر في مستوى المعيار، مع المحافظة على الحياد التقني، والمنافسة العادلة، وتنوع خيارات المركبات المتاحة للمستهلكين. ونتيجة لتلك الجهود وقعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في 16 نوفمبر 2014 مذكرات تفاهم مع أكثر من 80 شركة تمثل أكثر من 99 في المائة من مبيعات المركبات، تلتزم بموجبها هذه الشركات بالمعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة، كما تم اعتماده من مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات في يناير الماضي.