أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، اليوم السبت، أن الفوضى التي تحدث حول مصر كان مخططا لها أن تدور في بلادنا، لكن ما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أفشلت مخططات أعدائنا وأربكت حساباتهم، وكشفت مؤامراتهم الدنيئة تجاه وطننا وأمتنا، وهو ما يستحق التحية والتقدير للرئيس ولقواتنا المسلحة الباسلة، ويجعلنا نعلن بكل فخر واعتزاز ثقتنا الكاملة في قواتنا المسلحة والوقوف بكل ما أوتينا من قوة من خلفها، مع تجديد الثقة والتفويض للرئيس سواء في مواجهة الإرهاب والتخريب، أم في منطلق البناء والتعمير. وتابع: "هناك جانبان آخران من الفوضى يجب التصدي لهما بكل قوة وحسم، الأول ما ترمي إليه الجماعات الإرهابية من محاولة زعزعة استقرار المجتمع من خلال عمليات التفجير والتدمير وترويع الآمنين واستهدافهم وإطلاق الشائعات للتأثير على المجتمع وخلخلة ثوابته وثقته في قيادته، وقد أكدنا من قبل وسنظل نؤكد أنه لا بد من محاكمة هؤلاء المجرمين بتهمة الخيانة الوطنية، ففي الوقت الذي تحيط فيه بنا المخاطر من جوانب متعددة، يحتاج منا جميعا أن نعمل وبكل حسم على تطهير جبهتنا الداخلية من الخونة والعملاء والمأجورين وأذناب الاستعمار وعملائه. وأضاف: "والنوع الآخر من الفوضى هو البلطجة الفئوية، ومحاولة ابتزاز الدولة، فقد مرت الدولة بمرحلة استطاع فيها بعض النفعيين والانتهازيين استغلال حالة الفراغ الأمني؛ للحصول على مكاسب أو مواقع لا يستحقونها، أو غيرهم أولى بها منهم على أقل تقدير، وقد أغرى ذلك بعض ضعاف النفوس ومازال يغري البعض بالسير في الاتجاه نفسه، غير واعين بالمتغيرات ولا التحديات، فقد عادت أجهزة الدولة الوطنية إلى ممارسة عملها الطبيعي وصارت تميز الخبيث من الطيب، وتدرك أهمية اختيار الكفاءات الوطنية المخلصة، وخطورة ماكان يتم في مراحل سابقة من الاستجابة لابتزاز الأعلى صوتا أو الأكثر قدرة على الحشد والإثارة والتهييج. وشدد على إنه ينبغي أن يدرك الجميع أننا في مرحلة فارقة من تاريخنا سواء على مستوى الوطن، أم مستوى الأمة، أم مستوى المنطقة، وهذا يستدعي من جميع الوطنيين الشرفاء إيثار المصلحة العامة على أي مصلحة شخصية أو حزبية أو نفعية، وأن نعمل جميعًا على كشف المبتزين وأصحاب المصالح والمطامع والمنافع في أنانية مقيتة، يقول سبحانه وتعالى "وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ".