أفادت دراسة طبية جديدة نشرت في "المجلة الطبية للجمعية الأميركية لأمراض الكلى"، أن اتباع حمية البحر المتوسط يقلل بنسبة ملحوظة أخطار الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، ووجد الباحثون أنّ عيّنة الأشخاص التي شملتها الدراسة أظهرت أن الأنماط الغذائية التي تشبه حمية البحر المتوسط، كانت مرتبطة بانخفاض 50% من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وتقول الدراسة إن حمية البحر المتوسط المرتكزة بشكل أساسي على الخضروات والفاكهة والأسماك والدجاج مرتين أسبوعيًا على الأقل، إضافة إلى البقوليات والدهون غير المشبعة كزيت الزيتون، مع التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء، ليست أحد الأسلحة المقاومة لأمراض الكلى المزمنة فحسب بل وأمراض القلب وخطر الجلطات الدماغية والخلل الاستقلابي ومرض السكري وأمراض السرطان كذلك. وركز الفريق الطبي الذي أجرى الدراسة على تقييم تأثير حمية البحر المتوسط على أمراض الكلى المزمنة على المدى الطويل، فشملت الدراسة فحص الدرجات المتفاوتة لتأثير حمية البحر المتوسط لعينة بلغت 900 متطوع، جرت مراقبتهم لنحو 7 سنوات. وأشارت إلى فاعلية حمية البحر المتوسط في انخفاض بنسبة 17% في احتمالات الإصابة بأمراض الكلى المزمنة لكل نقطة إضافية من اتباع الحمية، فضلًا عن تراجع بنسبة 42% في احتمالات التدهور السريع في وظائف الكلى.