الطراوي: قوافل دعوية لمواجهة التطرف في 215 مسجدًا

فيما تعد محافظة مطروح البوابة الأولى على خط الخطر الزاحف من الغرب حاملا ما يتجاوز الأفكار إلى الممارسات، يكثف أئمة الأوقاف بالمحافظة من جهودهم لتحصين الأهالي من فيروس التطرف، وهو ما يقول عنه الشيخ محمد الطراوي، وكيل أوقاف مطروح: إن هناك برنامجا وضعته المديرية عقب وقوع الحادث الشنيع للرد على الإرهاب ومزاعمه يتضمن العمل على تفعيل دور القوافل الدعوية لتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب، الذي يحدث الآن في ليبيا، ويستهدف أرواح المصريين جرا للبلاد في آتون الحرب الطائفية أو الحروب الخارجية مع الأشقاء الليبيين.
وتابع لدينا قافلتان دعويتان تخرجان بصفة أسبوعية، حيث يقوم مشايخ وعلماء الأزهر الشريف والأوقاف بمواجهة أفكار التطرف والإرهاب، بدروس يعقدها الأئمة والخطباء داخل المساجد البالغ عددها 215 إماما يقدمون 215 درسا في الأسبوع، وبمعدل 430 لقاء خلال أسبوعين.
وشدد الطراوى على أن طبيعة محافظة مطروح، وقربها الشديد من المناطق الليبية يجعل هناك تشديدات وعقوبات رادعة للأئمة الذين يخرجون عن إطار الوسطية السمحة للإسلام، والتي يتبناها الأزهر الشريف منذ إنشائه، مؤكدا أن العقوبات التي توقع على الأئمة والخطباء قد تصل إلى معاقبة المخالف ماديا وإداريا إذا تطلب الأمر، موضحا أن هناك سيطرة شبه كاملة على المساجد لتجنب تسلل الأفكار المتطرفة التي تتبناها التنظيمات والجماعات المتطرفة إلى الشباب، حرصا على حمايتهم وحماية معتقدهم من أن يلوث بما عليه أتباع التطرف والإلحاد، لافتا للتجاوب الكبير من قبل شباب مطروح على حضور تلك اللقاءات والدروس، التي تجعلهم قادرين على حماية مصر من غزو الأفكار الهدامة، بما يشكل خط دفاع قويا للرد على تهديدات داعش أو من يدعمها.
واستطرد الطراوى: خطبة الجمعة هذا الأسبوع عنوانها حرمة الحرق والذبح والتنكيل بالنفس البشرية، ستطبق بحزم شديد، خاصة أن هناك جارا ملتهبا وأوضاعا قد تجعل من هذه البوابة الغربية لمصر ساحة لاستقبال داعش وإرهابهم، مشددا على أن هناك لقاءات تعقد مع أهالي وقبائل مطروح للتوعية بدور المرأة والشباب في بناء مستقبل أفضل لمصر. الخطة محكمة لتنقية الفكر الإسلامى من الشوائب، أعلن عنها الطراوى للرد على ادعاءات داعش الذين جعلوا آيات القرآن محل نفور من قبل البعض من خلال تفسيرها المغلوط، أو تعمد تحريفها من أجل الإساءة إليها واستغلالها في الهجوم على الإسلام، مؤكدا على أن هناك دورات مكثفة للأئمة من أجل العمل على تقويتهم وتأهيلهم للرد على كل الأسئلة التي قد توجه لهم من قبل المسلمين وغير المسلمين فيما يخص أحاديث السنة النبوية.
من النسخة الورقية