حذر صلاح عبد الكريم المستشار القانوني للجيش الليبي وخبير القانون الدولي والعلاقات الدولية من محاولات بعض الناس استغلال معركة الكرامة والاستفادة منها لتحقيق مآرب سياسية، كما تم استغلال ثورة 17 فبراير الليبية من قبل، محذرا من السياسيين الليبين من مزدوجي الجنسية، وأنهم لايمثلون الشعب الليبى..متهما البعض منهم بأنهم، من الممكن أن يقوموا ببيع وطنهم، وأن هناك فرق كبير بين من يعارض النظام ومن يعمل لحساب دول أخرى، وأن هؤلاء سبب دمار ليبيا، وأنهم يتراقصون على جثث الأبرياء من الليبيين، وأن الجيش الوطني الليبي هو من سوف يعيد بناء ليبيا، وأن الجيش ليس لديه مشروع سياسي سوى أن تكون ليبيا دولة آمنة ومستقرة. وأضاف المسئول الليبي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة أن الشعب الليبي أصبح لديه من الوعي لكل هذه التحركات، مضيفا أن بعض السياسيين الليبيين يحاولون الاستفادة من كوارث ومأسي الشعب الليبي، وأن هؤلاء ليس لهم أي تأثير، وأنه ليس لهم أي جذور بالمجتمع الليبي، موضحا أن المقاتلين الكادحين في ليبيا هم أبناء معركة الكرامة، والجيش الوطني الليبي، واللواء خليفة حفتر وجنود وضباط الجيش الليبي، وأننا نقاتل، ولانبحث عن مناصب. وحول الوضع العسكري على الجبهات الليبية أكد مستشار الجيش الليبي أن القوات المسلحة الليبية سوف تحرر ليبيا مضيفا أن ليبيا تقاتل بالنيابة عن العالم. وأكد المسئول الليبي أنه بالتعاون مع الجيش المصري أصبح الوضع جيد، ولدينا بالفعل انتصارات على الأرض، مشددا على خطورة الجماعة الإسلامية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج، وأنصار الشريعة في بنغازي، والقيادي الإخواني الدكتور على الصلابي والقيادي بالجماعات الإرهابية صلاح بادي، وعبدالرحمن السويحلي بمصراته، وأن هذه الجماعات الإرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس ومدينة مصراطة الليبية والتي اعتبرها رأس الحرب وعاصمة تنظيم الإخوان الإرهابى، وأنها تجمع لكل الإرهابيين، والذين يرتكبون كل تلك الجرائم في حق الليبيين. وعبر المسئول الليبي عن مواساته لأسر الشهداء 21 من المصريين، الذين قتلو في ليبيا على يد الإرهاب، مضيفا أن ليبيا تشعر بالحزن كما يشعر الأخوة في مصر، وأنه قام بزيارة إلى البابا تواضروس لتعزيته، وتم تقديم التعازي باسم كل مقاتل ليبى وباسم الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفترالقائد العام السابق بالقوات المسلحة الليبية وعبد الرازق الناضورى رئيس الأركان العامة للجيش الليبى والعميد صقرالجروشى قائد القوات الجوية اللليبية والرائد محمد حجازي والعقيد فرج البرعصى والعقيد جمال زهاوى والمقدم عبد المنعم حداد. وحذر من الدور المشبوه لقطر وتركيا وغيرهما في تمويل ودعم الجماعات والمليشيات الإرهابيه بالسلاح، في ليبيا، وهو مايجعل الأوضاع تزداد تعقيدا، وإزدواجية بعض الدول في مكافحة الإرهاب بالعالم. وطالب برفع الحظرعن تزويد الجيش اللبيبى بالسلاح، وإلغاء القرارين 1980، 1981..مشيرا أنهما صدرا بحجة حماية المدنيين ولكن هذين القرارين تسببا في تدمير ليبيا ومؤسسات الدولة الليبية ومن يريد محاربة الإرهاب عليه أولا أن يعطي السلاح للجيش الليبي وهو القادر على محاربة الإرهاب، وعليه أن يدعم الشرعية في ليبيا ويدعم الرئيس الشرعي السيد عقيلة صالح عيسى رئيس الدولة ورئيس البرلمان ومؤسسات الدولة. وثمن المسئول الليبي دور عدد من الدول التي تقف بجانب الحق الليبى، وتدعم مؤسسات الدولة وتحارب الإرهاب وتقف بجانب الدولة الليبية مثل مصر وروسيا، في حين أن الغرب مازال يلعب الدور المزدوج تبعا لمصالحه، يحارب الإرهاب وداعش في العراق ويتجاهله في ليبيا بهدف السيطرة على ليبيا وثرواتها،واستمرار الوضع كما هو عليه وهو الفصل بيت القوات المسلحة الليبية والمليشيات لتحويل ليبيا إلى دويلات متنازعة ويسهل وقتها دخول ليبيا والسيطرة عليها عسكريا، مضيفا أن هذه المليشيات لاتعرف معنى الدولة أوالديمقراطية، عندما جاءت الديمقراطية بغيرهم، قاموا برفع السلاح ضد الشعب الليبي رافعين شعار نحكمكم أونقتلكم، في ظل صمت غريب من الغرب الذي دائما ما يتحدث عن الديمقراطية..مثمنا الموقف المصري بجانب ليبيا لأن العلاقات بين الدولتين تاريخية وعميقة، مؤكدا أن مصر ليست لديها أطماع في ليبيا ولاتمثل لها أي خطر، وأن الدفاع عن مصر هو دفاع عن ليبيا أيضا.