"البصباص" تزوّج 8 مرات عرفيًا ورسميًا.. ويرفض الإنفاق على مطلقته بجلباب فضفاض، وجسد نحيل، ووجه أسمر ترتسم على قسماته علامات الشقاء، وقفت «نعمة- أ» أمام قاعة محكمة زنانيري للأسرة مؤخرًا استعدادا لنظر دعوى النفقة التي أقامتها ضد طليقها سروجى السيارات. المرأة الأربعينية، روت ل«البوابة»، تفاصيل المأساة قائلة: «بعد زواج دام عامًا ونصف العام، قررت خلعه والخلاص منه، فالزوج الوسيم، الذي يحقق دخلا جيدًا من عمله، استغل وسامته وثراءه لجذب السيدات، حيث تزوج قبلى مرتين، وبعد انفصالنا تزوج 8 مرات عرفيًا ورسميًا هذا إضافة إلى الحالات التي اكتشفتها خلال الزواج، ومنها ضبطه مرة مع امرأة على فراش الزوجية، ومرة مع إحدى جاراتها». وتتحدث عن تفاصيل الارتباط ب«الدون جوان»: «أبهرتنى وسامته ورقته، وسقطت في حبه حتى تزوجنا، كنت أخشى من علاقاته النسائية، فأكد لى أنه سيقطع كل صلة بأى امرأة من أجلي، لكن وعوده كانت كلام ليل مدهونا بزبد طلع عليه النهار ساح». وتقول: «واجهته أكثر من مرة فلم يعر كلامى اهتمامًا، حتى ضاق ذرعًا باعتراضاتى فقال بوضوح «أنا مدمن على الحريم، لا أستطيع كبح جماح رغبتي، فإما أن تقبلى بالوضع أو أن تذهبى إلى حيث تشاءين، وأنا مستعد للطلاق إذا كانت هذه رغبتك». وتواصل «نعمة» حديثها: «بالطبع لا توجد امرأة ترتضى بهذه المهانة، فطلبت الطلاق بعدما تنازلت عن حقوقى جميعها». بعد الانفصال، وجدت أنى إزاء تحديات حياتية شاقة، على رأسها ضرورة أن أوفر لطفلى الرضيع قوت يومه، فقصدت الأسواق أبحث عن عمل بائعة خضروات، لكنه لا سامحه الله أوعز إلى التجار بعدم مساعدتي، فاضطررت إلى أن أفترش الأرض أبيع للمارة ورضيعى على ذراعي». كنت أحارب الحياة الصعبة وحيدة، فأبى وأمى قطعا علاقتهما بى بعد أن أقمت دعوى «الخلع» على زوجي، ورغم أننى تزوجت هربًا من معاملتهما القاسية، ووقفًا لنزيف الاستغلال المادى الذي كنت أتعرض له منهما، إلا أنهما لم يرحمانى أو يقف إلى جوارى في محنتي، ولم يرق قلب طليقى على ابنه الذي رآه مرة واحدة، وكلما كنت أطلب منه أن يرى ابنه كان يرد «أنا ماليش أولاد». وتقدمت «نعمة» للمحكمة بما يفيد بأن طليقها يكسب شهريًا ثلاثة آلاف جنيه، لكنه قال إن راتبه لا يزيد على 500 جنيه شهريًا، وستنظر المحكمة القضية للنطق بالحكم الشهر المقبل. من النسخة الورقية