حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، من نشر الفكر البهائي في مصر واستخدام ورقة البهائية لإحداث التوترات في مصر والأمة العربية. وقال الوزير، في بيان له: "إن أعداء الدين والوطن والأمة العربية يعملون على تفتيت منطقتنا العربية بكل السبل والوسائل، سواء أكان ذلك عن طريق تغذية التطرف والإرهاب والتشدد والغلو المؤدي إليهما، أم عن طريق إشاعة الإلحاد والأفكار والمذاهب الهدامة كالبهائية والباطنية والإسماعيلية وغيرها، أم عن طريق نشر التشيع السياسي، واستخدام المنتسبين إلى تلك الفرق والمذاهب ومن يعتنقون أو يتبنون أو ينشرون تلك الأفكار الهدامة لخلخلة النسيج الوطني المتماسك في مصر والأمة العربية، بقصد إضعافها وتفكيكها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها". وأوضح جمعة "أن البهائية تنسب إلى ميرزا حسين على الملقب ببهاء الله، وهو الزعيم الثاني للمذهب الذي تتولاه هذه الطائفة، وتسمى هذه الطائفة أيضا البابية، وهي ليست بالنحلة المحدثة التي لم يتقدم لها في النحل المارقة من الإسلام مايشابهها أو تتخذه أصلًا تبني عليه مزاعمها، وإنما هي وليدة من ولائد الباطنية، تغذت من ديانات وصفية وآراء فلسفية ونزعات سياسية، ثم اخترعت لنفسها صورًا من الباطل، وخرجت تزعم أنها وحي سماوي". وشدد جمعة على أن الاستعمار استخدم هذه الطائفة لزعزعة عقيدة المسلمين وتفريقهم، وارتبط البهاء وأتباعه بعلاقات وثيقة مع الصهاينة والاستعمار، فساندت البهائية قيام دولة إسرائيل على حساب دولة فلسطين الشقيقة. ولفت الوزير إلى أن هذه الطائفة دخلت مصر في بداية القرن العشرين، وكان لها علاقة وطيدة بالحركات الصهيونية العالمية، مما دفع الحكومة المصرية إلى إصدار القرار الجمهوري بالقانون رقم 263 لسنة 1960 بحل المحافل البهائية ووقف نشاطها. وقال وزير الأوقاف: "لا شك أن الفكر البهائي ليس فقط شديد الخطورة على أمن الوطن وسلامته، بل خطره أشد على الدين والعقيدة الإسلامية، فمن أسسه عدم ختم النبوات، مما يفتح الباب للدجالين والأفاكين بادعاء النبوة، وعدم الإيمان بالقيامة وتأويلهم الجنة بالحياة الروحية، والنار بالموت الروحي، واعتقادهم أن الحج إلى الكعبة باطل، وحجهم إلى قبر البهاء في حيفا، وعدم تحريم الزواج بالمحارم، واعتقادهم بأن الله لم يحرم إلا الأم، كما يُحِلُّونَ الزنا وشيوعية النساء والأموال، وإباحة الربا، وغيره من المحرمات والموبقات". وأوضح جمعة "أن وزارة الأوقاف أدركت خطر البهائية الكبير في ظل الظروف التي تمر بها مصرنا العزيزة والمنطقة العربية حيث يحاول أعداء الدين والوطن تفسيخ وتفتيت النسيج الاجتماعي لأوطاننا بطرائق شتى من التطرف فقامت الإدارة العامة لبحوث الدعوة بعقد دورات تدريبية متتابعة للتوعية بخطر هذه الأفكار على الدين والأمن القومي، كما قرر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية طباعة بعض البحوث حول خطر الفكر البهائي إسهامًا منه في التحذير من خطر هذه الأفكار التي باتت توظف توظيفا سياسيًا لصالح أعداء الدين والوطن". وتابع جمعة: "أن الأمن القومي لمصر يقتضي مواجهة كل الأفكار المتطرفة سواء كان التطرف غلوًا وتشددًا، أم انحرافًا وتسيبًا وانفلاتًا وخروجًا على القيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية والإنسانية، فإذا أردنا أن نقضي على التشدد من جذوره فلابد أن نقضي على التسيب من جذوره، فلكل فعل رد فعل مساوِ له في النسبة ومضاد له في الاتجا". وأكد أن هذه الفرق الضالة الهدامة إنما هي صنائع لأعداء ديننا وأمتنا وأمننا القومي المصري والعربي، ما يتطلب منا جميعًا كشف زيغ وأباطيل هذه الفرق، وهو ما يحتاج إلى اليقظة والتنبه، والتمسك بالهدي الإسلامي الصحيح الوسطي دون إفراط أو تفريط. من النسخة الورقية