سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خروج مصر من القائمة القصيرة ل"البوكر" يثير دهشة المثقفين.. طاهر: وقع ظلم علىينا ولدينا أعمال تستحق.. الوكيل: ماذا نقدم للخارج حتى نحصل على جائزة وكل الأعمال عن الجن والعفاريت؟!
أثار استبعاد الروايات المصرية من القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية "البوكر" حفيظة العديد من الكُتاب والمثقفين المصريين، وألقى بعضهم المسئولية على عاتق الكتابات الروائية التي لا ترقى لمستوى المنافسة، من حيث مضمونها الرديء، فيما رأى البعض أن الجوائز تمنح وفق "تربيطات"، واعتبارات أخرى غير الإبداع. وللوقوف على أسباب استبعاد الأعمال المصرية من القائمة القصيرة للبوكر استطلعت "البوابة نيوز"، أراء بعض النقاد والروائيين المصريين ففي البداية أكد الناقد والروائي سيد الوكيل، أن خلو القائمة القصيرة لجائزة البوكر من الكتاب المصريين، يعود إلى حالة الموت التي يشهدها الأدب في مصر منذ سنوات، وليس بسبب جغرافي أو بسبب مجاملة دولة على حساب أخرى فالعديد من الكتاب العربي أصبح يقدم أعمالا جيدة. وأضاف الوكيل: كيف يخرج نتاج أدبي حقيقي في ظل التردي والانحطاط المقدم في الأعمال الأدبية وفي ظل المخاض السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد، فلا يجب أن نفرح بالتمثيل "الأهبل في بالجوائز"، فهي مجرد تسديد ديون. وأوضح الوكيل، أنه لم يصادف عملا في السنوات الأخيرة يستحق أن يحصل على أي جائزة ولو حتى من الجوائز المحلية، بسبب الإسفاف، متسائلا: أين الأعمال الأدبية التي تمثل مصر بالخارج؟، فهل أدب الرعب والزمبي وهيبتا وربع جرام وغيرها من الكتابات تستحق تمثيل مصر في جائزة دولية؟، مشيرا إلى ما وصفه بحالة انحطاط وتدني في المستوي المعرفي والثقافة في الأعوام الأخيرة، ولا يوجد عمل يمثل مصر. وأشار الوكيل إلى أن دور النشر تلعب دور خطير في مجال الأدب حيث تراهن على البيست سيلر، وتعتمد على الدعاية والترويج لأعمال سيئة، ولذلك لا يأتي الاعتماد على البيست سيلر بالجوائز، فدور النشر أحبطت الكتاب الحقيقيين، وأجلستهم في بيوتهم بسبب اعتمادها على البيست سيلر، ومن يكتب منهم بين الحين والآخر يكتب لنفسه فقط. وتساءل الوكيل ماذا نقدم للخارج للحصول على جائزة وكل الأعمال عن الجن والعفاريت، كما يساهم التليفزيون في إظهار صورة سيئة للرواية من خلال استضافة كتاب كبار لمناقشة الكتب المعتمدة فقط على الدعاية، فنحن نعيش حالة "هبل"، وللأسف العديد من الدول في الفترة الحالية لديها كتب أفضل من الموجودين على الساحة.