· وزير الخارجية الأسبق: الإخوان المسلمين أساءوا لمصر · البيومي عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي فلابد من غض النظر عن الخارج · الغمراوي: الرأي العام الدولي لم يعد في صالح الإخوان · هريدي: الدول لن تغير موقفها بعد 30 يونيو أشاد سفراء مصريون بفض قوات الأمن لاعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة مؤكدين أن جماعة الإخوان المسلمين أغلقت كل الطرق السياسية لحل الأزمة، مطالبين قياداتها بالعودة للعقل والابتعاد عن العفن الذي لجأوا إليه اليوم . وأضاف السفراء أن الاعتصامات أساءت لمصر ولهيبتها مؤكدين أن التحول المباشر للعنف واقتحام الاقسام والكنائس أضر بالجماعة وبالإسلام عموماً وشوه صورة المسلمين الملتزمين . عبر وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي عن آسفه الشديد لأحداث العنف التي قام بها الإخوان اليوم، قائلاً “,”أشعر بالحزن والأسى على مصر“,”، متسائلاً كيف وصلنا لهذا المستوي من العنف والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكداً على أن ما يحدث لا يعبر عن المصريين. وأضاف العرابي – في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز“,” أن أحداث العنف التي قام بها الإخوان المسلمون في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة قد أساء لصورتهم ولصورة مصر في العالم أجمع، لافتاً إلى أنهم تصرفوا بعنف وهمجية لا تعبر عن الحضارة أو الدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال، بل كانت دلالة واضحة علي الجهل وإهدار كافة القيم السامية. وأوضح العرابي أن ما قام به الإخوان تخطى حدود الخلاف السياسي وفكرة من يحكم ومن يعارض وجعلنا نشعر بالقلق على مستقبل مصر لأنه كشف عن طبيعة وخصائص اجتماعية دخيلة على نفسية الشعب المصري ولن تساعده على تحقيق أي تقدم. السفير حسين هريدي - مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة إسرائيل الأسبق بالخارجية المصرية – أكد على أن ما حدث اليوم كان طبيعياً لأن المواجهة كانت مؤجلة بين الجماعة والدولة والمجتمع المصري، متمنياً أن يدرك الشعب المصري أن الإخوان جماعة عنف وإرهاب وأنها كانت تبتز الشعب المصري بتقديم نفسها باعتبارها ضحية، بينما كانت لديها البنية الأساسية للعنف وقد رأينا اليوم قدرتها علي إحداث هذا العنف. وشدد هريدي – في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز“,” – أنه يجب ألا نتراجع عن المواجهة الشاملة مع هذه الجماعة لأن الشعب كله سيدفع ثمن تأجيل هذه المواجهة وعدم الحسم الشامل معها. وأضاف هريدي أنه يجب على الإخوان المسلمين أن يختاروا ما بين الدخول في سياق وفاق وطني أو الانسحاب النهائي من المشهد السياسي. واستبعد هريدي أن يتغير موقف الأطراف الدولية مما يحدث علي الساحة السياسية في مصر، متوقعاً أن يظل كل طرف على موقفه الذي اتخذه في أعقاب ثورة 30 يونيو، فالدول التي تدعم الإخوان ستظل علي موقفها وسيحاولون اختلاق الأكاذيب لتبرئة الإخوان، بينما ستتأكد الدولة التي تفهمت ثورة 30 يونيو من سلامة موقفها . وعبر السفير محمد الشاذلي - عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية – عن استيائه من تصاعد وتيرة العنف في الشارع المصري، قائلا “,”أن من يتصور أن فض الاعتصام هو نهاية المشكلة فهو واهم“,”، لافتاً إلي أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل قربت الأحداث الأخيرة بين عناصر الشعب المصري أم تسببت في مزيد من الاستقطاب في الحالة المصرية. وأضاف الشاذلي – في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز“,” – أن ما حدث اليوم أدى إلي ارتفاع عتبة العنف والكراهية بين الأطراف المختلفة، لافتاً إلى أنه سيكون وبالاً على مصر على المدى الطويل في ظل جهد إعلامي يثير الكراهية والرفض بين أطراف الشعب المصري وسيؤدي إلى كارثة كبيرة. وقال الشاذلي “,”لا يعنينا كيف يرى العالم الأحداث في مصر، لكن موقف المصريين مما يحدث، فمصلحة المصريين لابد أن تُوضع في المقام الأول“,”، مشيراً إلى أن الخطوة الأولي لاحتواء الموقف هي إقامة جو يساعد على التفاهم وليس المواجهة. وأوضح السفير أحمد الغمراوى - رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية- أن فض اعتصامي رابعة والنهضة أمس كان ضرورة تأخرت طبقاً للترتيبات الأمنية التي حاولت أن تتجنب إسقاط مزيد من القتلى والمصابين في الصدام. وأضاف الغمراوي – في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز“,” – أن الإخوان فقدوا تعاطفهم في الشارع وعلى الساحة الدولية لأنه دائما ما كان يثبت كذبهم في مناسبات عديدة، ففي الوقت الذي ادعوا فيه سلمية اعتصامهم ثبت فيه أنهم مسلحون ولديهم متاريس كما قاموا بخلع الأرصفة في مصطفي محمود. ولفت الغمراوي إلى أن الإخوان متهمين بالتهاون في حق الدولة وحق الشعب والوطن وبالتآمر في بيع أرض مصر وتكوين غزة الكبرى باعتبارها إمارة إسلامية وقتل أفراد الجيش في سيناء منذ رمضان الماضي والسماح للإرهابيين القادمين من أفغانستان بالعودة إلي مصر وإسقاط الأحكام عنهم وتكوين عصابات باسم الدين للوقوف في وجه الشرطة والجيش. وعلي المستوي الدولي، أكد الغمراوي أن الرأي العام الدولي لم يعد في صالح الإخوان بعد أن ثبت كذبهم فالزيارات التي قام بها مسئولون أجانب إلي مصر في الفترة الأخيرة جاءت بنتائج ممتازة وساعدت العالم على اكتشاف الحقائق، وكان أبرز هذه الزيارات الزيارة التي قامت بها المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلي الرئيس مرسي والتي أكدت أنه يحظى بمعاملة طيبة . وعلق السفير جمال بيومي - مساعد وزير الخارجية السابق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب- على فض اعتصامي رابعة والنهضة قائلاً “,”أن ما حدث كان شر لابد منه“,”، مشيرا إلى أن فض الاعتصامين جاء متأخراً إلى حد ما إلا أن ذلك يرجع إلى حساسية الموقف. وأضاف بيومي – في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز“,” أن استمرار الاعتصامين كل هذه الفترة أشار إلى ضعف الحكومة الذي انعكس على ضعف الاستقرار. وأشار بيومي إلى أن عناد الإخوان هو السبب وراء العنف الذي حدث اليوم لأن الجيش وجه لهم إنذارات كثيرة إلا أن أحداً لم يستجب لهذه الإنذارات.