هيئة الكتاب حققت مبيعات ضعف العام الماضي.. والزوار مليون و700 ألف.. ونتوقع أن يصلوا ل 2 مليون لا نستطيع المد أكثر من ذلك ومدة المعرض تساوي ثلاثة أضعاف وقت معرض فرانفكورت الدولى المعرض ليس مسيسًا وأفكار الرئيس أيدت طرح المثقفين.. والملكية الفكرية تتيح لإسلام بحيري ما فعل عادل المصرى: 80% من زوار المعرض شباب، وهذا يدل على أنهم خرجوا من الوقوع تحت تأثير الآخرين ممدوح بدوي: نجحنا في إزالة المعوقات أمام إقامة المعرض ونتمنى أن يظل الإقبال على هذا النحو في الدورات المقبلة رد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب رد على شائعتين متناقضتين تم ترديدهما خلال الفترة الأخيرة حول إغلاق وتمديد فترة المعرض، مشيرا إلى أن المعرض مستمر حتى 12 فبراير وهو الموعد المحدد سلفا، وقال إن الدخول سيكون مجانا للجمهور بداية من اليوم معربا عن تقديره للشعب المصري الذي يحارب الإرهاب بالثقافة وقال مجاهد في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء، إن المؤتمر هدفه التوجه بالشكر لكل من التزم بالحضور من قبل الشخصيات العامة، مضيفًا أن هناك شائعتين متناقضتين الأولى تتحدث عن إغلاق معرض الكتاب قبل الموعد المحدد وهذا غير صحيح. وأضاف: أصدرت قرارًا، بفتح أبواب المعرض للجمهور مجانًا بدايةً من الإثنين، وحتى الانتهاء من المعرض في الثانى عشر من فبراير الجارى، وذلك لسببين الأول لأن التذاكر نفدت بعد أن شهد معرض الكتاب الدولي هذا العام كثافة في الحضور وتخطت عدد مليون وسبعمائة زائر ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين في نهايته إلى 2 مليون، فضلا عن إتاحة الفرصة لطلاب المدارس والجامعات لزيارة المعرض قبل نهايته، وذلك للاستفادة من التخفيضات التي تقدمها الهيئة على إصداراتها، وتخفيضات دور النشر المصرية والعربية. أما الإشاعة الثانية فهي تتحدث عن تمديده لافتا أنه لا نية لمد فترة معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته ال 46، لأن المعرض تم مد فعالياته بالفعل فمن المفترض أن يعقد على مدى سبعة أيام على الأكثر طبقا للمعارض الدولية. وضرب مثالا بمعرض فرانكفورت الذي يعقد على مدى أيام أقل من أسبوع أما معرض القاهرة الدولى للكتاب فمن المعتاد أن يعقد على مدى عشر أيام، وقد اعتاد الناشرون في أحسن الأحوال طلب المد يومين ليكون 12 يوما على الأكثر، أما معرض هذا العام فقد توقعت هذا الإقبال الجماهيرى الضخم خاصة بعد وصول مترو الأنفاق إلى أرض المعارض، فقد حرصت على أن يكون 15 يوما وبالتالى فهو يقام في في مدة تساوي ثلاثة أضعاف وقت معرض فرانفكورت. وتساءل مجاهد: لماذا يطلب بعض المثقفين مد معرض الكتاب؟ وأجاب: لأنهم يرون أن مصر الآن في حاجة ملحة إلى مثل هذا النشاط الجاد، موضحا أن الهيئة ستقيم سلسلة من المعارض والأنشطة الثقافية بالمحافظات على أن تبدأ مع نهاية هذا الشهر بمعرض الكتاب في الإسكندرية يوم 26 فبراير وسوف يتزامن معه معرض الزقازيق ومعرض جامعتى السويس والسادات. وتابع: لقد حققت الهيئة مبيعات ضعف العام الماضي، وكان لدينا مشكلتين الأولى في سراي (4) وتحركنا بمجرد علمنا بها في لجنة قامت بحل الموضوع في ساعة واحدة وتم إغلاق الدار نهائيا. والمشكلة الأخرى هي مشكلة تزوير الكتب وهيئة الكتاب ليست طرفا في الموضوع ولكنها تستضيف في هذا الطابق مكتبا للملكية الفكرية وأي ناشر يثبت تزويره للكتب فإن الهيئة تقوم بغلق الجناح الخاص به وقد قمنا بغلق ثلاثة أجنحة هذا العام قام أصحابها بتزوير الكتب. ومن جانبه أشار عادل المصرى، نائب رئيس اتحاد الناشرين، أن المعرض استقبل عددا كبيرا من الجماهير، كما أن 80% من زوار المعرض من الشباب، وهذا يدل على أنهم خرجوا من الوقوع تحت تأثير الآخرين، وبدءوا ببناء ثقافتهم بأنفسهم، وأن من يقول بأن الشباب غير قارئ فكلامه غير صحيح، وهناك أمل في ثقافة جديدة. وكشف المصرى، خلال المؤتمر الصحفى أن الناشرين طالبوا هيئة الكتاب بأن يكون المعرض لمدة 16 يوما وتمت الموافقة عليه، وبهذا يعد معرض الكتاب أطول معرض في العالم العربى، وقال إن الناشرين طالبوا بمد المعرض لكثافة الجماهير المقبلة على المعرض. وقال ممدوح بدوى، مدير المعرض، لقد نجحنا في إزالة المعوقات أمام إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، ونتمنى أن يظل الإقبال على المعرض في الدورات المقبلة بنفس الكثافة التي شاهدنها في هذه الدورة، حتى ننجح في نشر الوعى. وفي إجابته عن عدم وجود العلامات الإرشادية قال د.مجاهد تم تدارك ذلك من خلال برنامج "عم أمين" الإلكترونى والذي يسهل عملية الوصول إلى الكتب، ودور النشر، فضلا عن وجود نقاط استعلام موزعة بالمعرض. وحول رفض "إسلام البحيري" وجود بعض القنوات الفضائية خلال ندوته بالمعرض، قال د. أحمد مجاهد إننى كمنظم للمعرض، استضيف الكتاب والمفكرين والضيوف، دون أي أجر، حيث يأتي كل منهم متطوعا للمشاركة فضلا على أن حقوق الملكية الفكرية تمنحه الحق في اختيار من يذيع ما يقوله. وحول اختيار شخصية الإمام محمد عبده ليكون شخصية المعرض هذا العام قال أحد الحضور إن الإمام لم يأخذ حقه من التكريم، ورد مجاهد: وقع الاختيار على الإمام محمد عبده ليكون هو شخصية المعرض رغبة في بعث أفكار الإمام لمواجهة الأفكار التكفيرية المتطرفة التي باتت تحتل بعض العقول العربية ويحتل معتنقوها بعض الأراضى والأقطار العربية أو تنشر إرهابها في بقاع أخرى تحت راية الإسلام، ونحن كرمنا فكر الإمام وأتحدى أي شخص يثبت أن تلك القاعة لم تتحدث طيلة أيام المعرض عن أفكار الإمام محمد عبده.. وطرحت غالبية القضايا المحورية في مسألة تجديد الخطاب الدينى. وعن نجاح المعرض ضرب الدكتور أحمد مجاهد مثالا بيوم ندوة أدونيس حيث كان الزحام على أشده مما جعل البعض يجلس على الأرض، بينما كان في القاعة المجاورة مناقشة الأعمال الكاملة للكاتب والمفكر محمود أمين العالم التي حظيت بحضور كثيف ومناقشة مسلسل ابن حلال الذي اكتظت بداخل قاعته الجماهير وهذه ظاهرة صحية. واختتم مجاهد كلامه بأن النجاح والإقبال على المعرض لا يرجع إلى المنظمين ولكن إلى الشعب المصري الذي أصر على أن يواجه الإرهاب بالثقافة والقنابل بالخروج إلى الكتاب.