ارتفعت مؤشرات بورصة مصر خلال تداولات الأسبوع الجاري، وربح رأسمالها السوقى نحو 13 مليار جنيه (1.7 مليار دولار) مع تحسن معنويات المستثمرين تفاؤلا بظهور مؤشرات على تعافى الاوضاع الاقتصادية فى البلاد. وصعد المؤشر الرئيسى "إيجى أكس 30" مرتفعا بنحو 1.24% او ما يعادل 122 نقطة ليغلق عند 9965.43 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى أكس 70" بنحو 3.75% إلى 598.19 نقطة. وامتدت المكاسب إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجى أكس 100" ليربح ما قيمته 34 نقطة او ما يعادل 3% وصولا إلى 1179.09 نقطة. وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدى أصول للوساطة :"صعدت بورصة مصر نحو أعلى مستوياتها فى 79 شهرا خلال تداولات الأسبوع متجاهلة الأحداث الارهابية التى تعرضت لها البلاد". وفى الخميس الماضي، شنت جماعة إرهابية هجمات على قاعدة عسكرية وفندق فى شمال سيناء أسفرت عن مقتل 25 فردا وإصابة 58 بينهم تسعة مدنيين، وذلك فى أعنف هجوم على القوات الحكومية منذ ثلاثة أشهر. وأضاف سعيد :"كانت الأسهم القيادية يتصدرها التجارى الدولى المحرك الرئيسى لصعود مؤشر الثلاثين الكبار". وارتفع سهم "التجارى الدولي" على مدار الأسبوع بنحو 2.6% إلى 56.62 جنيها بعدما وصل فى وقت سابق إلى 57.18 جنيها محققا أعلى مستوياته منذ الإدراج. واستدرك سعيد قائلا :"مع بلوغ التجارى الدولى 58 جنيها ننصح بجنى الارباح، كون هذا المستوى سيعوق السهم على مواصلة صعوده فى المدى القصير". وزادت أيضا أسهم "جهينة" بنسبة 6.7% و"حديد عز" ب 5% و"ماريديف" بنحو 1.9% و"طلعت مصطفي" بنسبة 1.8%. وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى أصول للوساطة :"لاشك ان قرارات المركزى المستمرة بهدف دعم الجنيه فى مقابل العملات الاجنبية والقضاء على السوق السوداء كانت ضمن العوامل الداعمة للسوق". كان البنك المركزى قرر امس الاربعاء، وضع حد أقصى لقبول ودائع الشركات والأفراد بالدولار بحيث لا يتعدى 10 ألاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً. واستقر سعر الدولار فى عطاء البنك المركزى اليوم الخميس، ليصل إلى 7.5301 جنيه، وذلك للمرة الثانية بعدما استمر فى هبوطه لنحو عشرة أيام فقد خلالها 5.46% من قيمته. وسمح البنك المركزى الأسبوع قبل الماضى للجنيه بالهبوط أمام الدولار، فى خطوة قال المحللون إنها تهدف إلى القضاء على السوق السوداء المتنامية. وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى أصول للوساطة ل "مباشر"، أن نجاح مؤشر الثلاثين الكبار فى مواصلة صعوده والثبات أعلى مستوى المقاومة السابق 9800 نقطة والذى تحول الآن إلى دعم، سيدفعه للارتفاع نحو 10200-10600 نقطة فى الأجل المتوسط. وأضاف سعيد أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة سيحاول التركيز فى تداولات الأسبوع القادم على مستوى المقاومة التالى قرب 600-610 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة الصعود. قال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطنى :"هدف المؤشر الرئيسى فى 2015 يقع بين مستويات 11600-11800 نقطة، والتى فى حال الوصول اليها قد يتعرض بهدها إلى موجة قوية لجنى الارباح قبل ان يعاود الانطلاق صوب 12 الف نقطة". وتوقع الأعصر، أن يصل مؤشر الثلاثين الكبار نحو مستوى 10800 نقطة قبل قمة مارس لاسيما مع استمرار ظهور مزيد من المحفزات الإيجابية على صعيد الاقتصاد والشركات. وتطمح مصر إلى جذب استثمارات كبيرة خلال قمتها الاقتصادية التى ستعقدها فى مارس المقبل بشرم الشيخ تصل إلى 13 مليار دولار بحسب تصريحات لمسئولين مصريين. ورجح الأعصر ان تحقق أسهم "التجارى الدولي" و"القابضة الكويتية" و"هيرميس القابضة" و"مصر الجديدة للإسكان" و"أوراسكوم للاتصالات" و"النساجون الشرقيون" وبألم هيلز" و"جنوب الوادى للإسمنت" و"طلعت مصطفي" اداء قوى فى 2015. وقال الأعصر:"التجارى الدولى هدفه فى 2015 بين 70 -72 جنيها، والقابضة الكويتية عند 1.1 دولار، وهيرميس عند 24-25 جنيها، واوراسكوم للاتصالات عند 1.7-1.8 جنيها و النساجون عند 72-75 جنيها و بألم هيلز عند 5.85-6 جنيها وطلعت مصطفى عند 13 جنيهّا".