أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، أنه "لا خير فى إنسان لا يحب وطنه، لأن الحفاظ على الوطن هو حفاظ على الدين، لأنك لا تقيم الدين إلا فى الوطن". جاء ذلك خلال خطبة الجمعة، اليوم، تحت عنوان "الدفاع عن الأوطان وكرامات الشهداء في الإسلام"، مضيفًا أن "كلمة وطن لم ترد فى القرآن بنفس المصطلح، وإنما بمصطلح الدار والديار والأرض، ولذلك فإن فقه الأوطان مقدم على حفظ الأديان، بمعنى أننى أستطيع التعايش مع الجميع مهما اختلفت عقائدهم وأفكارهم، ولكن لا أستطيع أن أعيش فى لا وطن أو وطن مخرب. وأضاف: "أنا أشبه الوطن بسفينة تسير فى البحر وعليها ركاب من كل نوع وهناك مجموعة من الحمقى السفهاء يعبثون فى السفينة ويعرضونها للغرق، فهل من الحكمة والعقل أن باقى الركاب يتركون الحمقى حتى تغرق السفينة، بالطبع لا، وهذا المثال أسقطه على واقعنا فى مصر الآن، على العقلاء أن يقاوموا المجانين أعداء الأوطان الذين أصيبوا بعمى البصر والبصيرة ويخدموا أعداءنا خدمة مجانية بغبائهم الشديد لأنه حتى المختلف سياسيًا مع أى نظام لا يخرب فى وطنه ولا يجند المجانين لزرع القنابل هنا وهناك". وتابع: "الغباء جند من جنود الله، سلطه على فئة الخوارج الجدد من دواعش وأنجاس بيت المقدس، وها هم يقتلون بدم بارد ويذبحون ويحرقون وفاقت بشاعتهم خوارج الأمس، وعزاؤنا لشهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لاستقرار الوطن وضحوا بأنفسهم لكى نعيش نحن فى أمان، لهم علينا وعلى الجميع فضل، ونذكر أنفسنا والجميع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، أن أجسادهم لا تمسها النار لأنها عين باتت تحرس فى سبيل الله، فهم شهداء فى منزلة عليا، وأما هم من الخوارج الذين يتموا أطفالهم ورملوا نساءهم وخربوا أوطانهم، فلكم وعيد الله ( ومَن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا). وأنهى خطيب الدقهلية خطبته قائلًا: "لقد صدم العالم بأكمله لما حدث لشهيد العرب والأردن الطيار معاذ الكساسبة الذى أحرقه عملاء الشيطان وجنود إبليس، مخالفين ومهدرين كل الحقوق والشرائع السماوية أو الوضعية، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، واللهم ألهم الصبر لأهل معاذ والشعب الأردنى ولأهل كل شهدائنا الأبرار".