كشفت الإحصاءات الحديثة التي أجرتها منظمة "كواليشن فور ذي هوملس" (الائتلاف من أجل المشردين) على موقعها الإلكتروني أن "60 ألفا و352 شخصًا سينامون هذه الليلة في ملاجئ مينة نيويورك التي تعتبر مدبنة الأثرياء حيث أبراجها الفخمة وايجاراتها الباهظة. ووفقا لما نشره موقع العربية نت اليوم، يفوق هذا العدد ذلك المسجل في يناير 2014 بنسبة 11 %، إذ كان يبلغ حينها عدد المشردين في المدينة 53 ألفا و615 شخصا، وفق المنظمة، حيث تمثل العائلات 80 % من مجموع المشردين". وبحسب باتريك ماركي، المدير المساعد للمنظمة، إن "الأزمة التاريخية للمشردين في نيويورك تفاقمت منذ تولي بيل دي بلازيو رئاسة بلدية المدينة في يناير 2014". وبرأي ماركي تعود الأسباب وراء هذا الوضع إلى نقص المساكن بأسعار منخفضة، وسياسات رئيس البلدية السابق مايكل بلومبرغ بشأن المساعدة الخاصة بالإسكان، فضلا عن واقع كون هذه المساعدات لتوفير السكن لم تقر مجددًا بالنسبة لعائلات المشردين. وتطرق رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الثلاثاء، باقتضاب إلى هذه المشكلة في خطابه عن حال المدينة، مؤكدا أنه حدد هدفا له بحل مشكلة المشردين من قدامى المحاربين بحلول نهاية العام الحالي. وتعهد دي بلازيو بتقديم 10 آلاف مسكن اجتماعي لمتقاعدين لا يستطيعون دفع قيمة السكن "العادي" في نيويورك، والتي تتخطى أحيانا 10 آلاف دولار لشقة من ثلاث غرف في بعض أحياء مانهاتن.