واحد وأربعون يومّا قضاها الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" في سجون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فمن عش الزوجية طار "معاذ صافي يوسف الكساسبة" إلى تنفيذ طلعات جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة "الولاياتالمتحدة" ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميّا ب"داعش" وولد الكساسبة في محافظة الكرك جنوبي الأردن في 29 مايو عام 1988، لأب عمل مدير مدرسة في تربية قصبة الكرك وأم امتهنت التعليم أيضًا، أنهى دراسته الثانوية في الكرك ثم التحق بكلية الحسين الملكية للطيران الحربي، وينحدر الكساسبة من عشائر البرارشة جنوبي غرب محافظة الكرك ويسكن في الكرك. التحق بكلية الحسين الملكية للطيران الحربي بعد أن أنهى دراسته الثانوية في عام 2006، وتخرج منها عام 2009 ليلتحق بصفوف طياري سلاح الجو الملكي الأردني ورفعت رتبته إلى ملازم أول في العام 2014، ووفقًا لمرؤوسيه وأقرانه. ويعد الكساسبة من أكثر الطيارين في سلاح الجو خبرةً وتميزًا. وتزوج في 1 يوليو 2014 من المهندسة أنوار يوسف الطراونة، وعرف عن الكساسبة التزامه الديني وتفوقه الدراسي. وفي صباح يوم الأربعاء في 24 ديسمبر عام 2014، أثناء طلعة جوية لقوات التحالف ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كان الطيار الكساسبة قائدًا لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف ثم سقطت طائرته وهي مقاتلة من طراز إف-16 في محافظة الرقة شمالي سوريا وقبل الارتطام قذف الكساسبة نفسه من الطائرة وبقي معلقًا في المظلة إلى أن هبط في منطقة مائية تسيطر عليها قوات "داعش" ووقع الكساسبة رهينة في أيدي التنظيم بعد أن أسره. وما زال الغموض يحيط بكيفية سقوط طائرة الكساسبة الإف-16، لكن بعض المصادر صرحت بأن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو موجه بالأشعة تحت الحمراء "حراري" من قبل قوات التنظيم. تم إعدامه بطريقة وحشية على يد عناصر داعش يوم الثلاثاء 3 فبراير 2015، حيث تم حرقه واقفًا بقفص حديدي مغلق بطريقة غير إنسانية، وأعلن التليفزيون الأردني عن وفاته بعد أن قامت مواقع تابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام برفع صور لعملية حرقه.