أفاد مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن أسعار النفط قد تظل تحت ضغط حتى الصيف بسبب ضعف الطلب الموسمي حتى برغم أن إستراتيجة السعودية الرامية لكبح نمو إنتاج المنافسين ربما بدأت تحقق نتائج ملموسة. ويجتمع مندوبون من "أوبك" وخبراء من خارجها في مقر المنظمة في فيينا هذا الأسبوع لبحث إستراتيجية "أوبك" في المدى البعيد، حيث لا تحدد مثل تلك الاجتماعات سياسة الإنتاج. وتأتي المحادثات في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات أمريكية انخفاضًا قياسيًا في عدد منصات التنقيب عن الخام بالولايات المتحدة وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل حيث أعلن متعاملون أنهم يعتبرون ذلك علامة على أن إستراتيجية "أوبك" تلحق الضرر بطفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة. وصرح مندوب من بلد خليجي عضو في "أوبك" قائلًا: "الأسعار المنخفضة تؤثر على استثمارات بعض الشركات في النفط الصخري،ومن المتوقع أن يؤثر هذا على إمدادات المعروض في المدى الأبعد." إضافة إلى ذلك لم يستبعد مندوبان لدى "أوبك" أحدهما من بلد خليجي أنه لا يمكنهما استبعاد انخفاض الأسعار إلى 30-35 دولارا للبرميل بسبب ضعف الطلب المصاحب لعمليات صيانة للمصافي في أنحاء العالم في الربعين الأول والثاني من العام 2015.