غادر وزير الخارجية سامح شكري أديس أبابا مساء أمس السبت، في ختام زيارة استغرقت عدة ايام شارك خلالها في اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة وفى اجتماعات القمة الإفريقية، حيث كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة وفد مصر بعد أن قطع الرئيس زيارته عقب مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية للعودة إلى أرض الوطن لمتابعة التطورات في البلاد في ضوء الحادث الإرهابي الغاشم في سيناء. وكان شكري قد تسلم أمس نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس التنزاني جاكايا مريشيو رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة لتغير المناخ، كما أجرى شكري سلسلة واسعة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وجدول اعمال القمة الإفريقية. وقال سامح شكري وزير الخارجية أن كل المقررات التي كانت مطروحة أمام القمة الإفريقية التي عقدت بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا تم اعتمادها، وكذلك فإن المقترحات التي تقدمت بها مصر كانت محل تقدير وتم إحالتها إلى الأجهزة المختصة لتنفيذها. وأشار شكري في تصريحات صحفية قبل مغادرته أديس أبابا إلى أن القمة اعتمدت توصية لجنة الترشيحات بالاتحاد الأفريقي بدعم ترشيح مصر للعضوية الدائمة بمجلس الأمن لعامة 2016-2017، كما أحالت القمة المقترح المصري بإنشاء وحدة دعم الوساطة ومنع النزاعات في مفوضية الاتحاد الأفريقي في إطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الأفريقي على الوساطة ومنع النزاعات، تم أحالته لمجلس السلم والأمن الأفريقي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفعيله وإنشائه، مؤكدا على أن الأمور في القمة كانت في الإطار المتوقع. وأكد شكري على أن القمة اتاحت الفرصة لمصر سواء من خلال مشاركة الرئيس السيسي قبل مغادرته أمس، أو من خلال تواجد وزير الخارجية بعد ذلك لعقد لقاءات ثنائية دعمت الصِّلة بين مصر والدول الإفريقية، وقال "تم تناول القضايا المختلفة خلال هذه اللقاءات، ومن ضمنها ما تم خلال لقاء الرئيس السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أو بيني ويبن وزير خارجية إثيوبيا حول موضوع سد النهضة والخطوات القادمة في الإطارين السياسي والفني لدفع القضية أي الأمام، والوصول إلى التوافق اللازم مع استمرار الجهد المشترك لبناء الثقة بين البلدين، وتدعيم العلاقة الثنائية وتناول هذه القضية بما فيها من تعقيد بشكل متزن ويؤدى إلى مصلحة البلدين".