شهدت محافظة شمال سيناء، خلال شهر يناير المنقضي أحداثًا مؤسفة، من عمليات استهداف قوات الجيش والشرطة والأهالي من قبل العناصر الإرهابية، إضافة إلى وقوع انفجارات في معظم مدن المحافظة سواء بتفجير الألغام والقنابل أو عبر السيارات الملغومة ليزيد التوتر والخوف لدى المواطنين مما دفع القيادة السياسية لإصدار قرارات حاسمة لمواجهة الإرهاب ومنها توسيع المنطقة العازلة مع غزة، ومد حظر التجول لمدة 3 شهور إضافية. وتصدر حادث العريش الإرهابي، المشهد في شهر يناير، حيث استشهد أكثر من 30 ضابطًا ومجندًا وأصيب 70 آخرون في سلسلة هجمات على مواقع أمنية بالمحافظة. 3 يناير تمكنت قوات الجيش من تنفيذ ثلاثة عمليات عسكرية نوعية جنوبالعريش ورفح والشيخ زويد، وداهمت القوات بؤرة إرهابية كبيرة، وتجمع لعناصر بيت المقدس جنوب الشيخ زويد وتمكنت بعد اشتباكات عنيفة من قتل 4 عناصر من قيادات بيت المقدس وضبط 3 آخرين مطلوب القبض عليهم على خلفية اشتراكهم في حادث كرم القواديس. كما اشتبكت القوات بمنطقة المزارع جنوبالعريش، مع خلية إرهابية أخرى، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين وضبط 10 عناصر تكفيرية آخرين، واشتبكت القوات جنوب رفح مع أحد عناصر التكفيرية وقتلته وضبطت بحوزته 7 أسلحة آلية وذخيرة وأجهزة تفجير عبوات ناسفة كما دمرت القوات 15بؤرة إرهابية و11 دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية. 4 يناير مقتل 7 مسلحين، في مواجهات مع الجيش في الشيخ زويد. 5 يناير أصيب 4 من رجال الشرطة المصرية من جراء انفجار قنبلةعند مدخل مبنى سكني في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء. 6 يناير مقتل مسلحين وإحباط هجوم على قسم الشيخ زويد. اشتبكت القوات المسلحة مع مجموعة مسلحة جنوب الشيخ زويد وقتلت من بينهم 4 عناصر، اعتقال 12، كما تمت محاصرة مجموعة أخرى بمزارع العريش وقتل مسلحين من بينهم، كما تم تصفية مسلح جنوب رفح وعثر بحوزته على أسلحة آلية. أعلن المتحدث العسكري عن إحباط محاولة تفجير قسم الشيخ زويد عن طريق فرد انتحاري حاول اختراق بوابة القسم، مرددًا الشهادة، حيث حاولت قوات التأمين استيقافه دون أن يمتثل للتعليمات فتم التعامل معه وتصفيته، مشيرًا إلى ورود معلومات تفيد قيام بعض العناصر الإرهابية بعمل كمين للمواطنين بمنطقة تقاطع الطريق الدائري الجديد مع الطريق الدولى، وتم دفع قوات التأمين التي اشتبكت مع العناصر الإرهابية. وأسفر تبادل إطلاق النيران عن تصفية 3 أفراد إرهابيين وضبط الأسلحة التي بحوزتهم بعد محاولتهم استهداف عناصر قوات التأمين باستخدام القنابل اليدوية دون حدوث إصابات أو خسائر في صفوف القوات، وضبط 7 أفراد مطلوبين أمنيًا و29 فردا مشتبه بهم، والقبض على أحمد نصحي عبدالعزيز عبدالرحيم في مدينة العريش، حيث ينتحل صفة ضابط في القوات المسلحة ويحمل بطاقة تحقيق شخصية عسكرية مزورة، وجار فحص موقفه الأمنى بواسطة الأجهزة الأمنية المختصة. 8 يناير مضاعفة المنطقة العازلة بدأ الجيش المصري مضاعفة حجم المنطقة العازلة على طول الحدود مع غزة،، في عملية من شأنها أن تشمل تدمير 1220 منزلا وتعويض السكان بمنازل بديلة. وستوسع الخطوة المنطقة العازلة التي أقيمت في نوفمبر الماضي، من 500 متر إلى واحد كيلومتر، في تحرك يهدف إلى وقف عبور الأسلحة والمسلحين عبر أنفاق التهريب. 11 يناير اختطف الإرهابيون النقيب أيمن الدسوقي من قوة أمن الموانئ أثناء توجهه إلى مقر خدمته بميناء رفح البري قبل أن يقتلوه في وقت لاحق من هذا الشهر. 13 يناير مقتل عشرة إرهابيين قتل عشرة عناصر من تنظيم ما يعرف ببيت المقدس، خلال اشتباكات وقعت في أماكن متفرقة جونبي مدينة رفح والشيخ زويد شمالي سيناء. وضبطت قوات الجيش خلال حملة أمنية موسّعة، قنابل يدوية ومدافع هاون وأدوات تصنيع عبوات ناسفة وبتدمير مستشفى ميداني ومولدات كهربائية وعدد كبير من السيارات والدراجات النارية التي كان يستخدمها عناصر التنظيم في شن عمليات ضد الجيش خلال تلك الحملة. 13 يناير العثور على جثة النقيب أيمن دسوقي عثرت قوات الأمن المصرية، على جثة الضابط، أيمن السيد الدسوقي، الذي اختطف قبل يومين من قبل عناصر متشددة تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس في مدينة رفحو قتل بطلق ناري في الرأس وقد عثر على جثته بقرية المهدية في مدينة رفح. 14 يناير مقتل أحد قياديي جماعة "أنصار بيت المقدس" بقرية الماسورة جنوب رفح، في شبه جزيرة سيناء، باشتباك مع قوات الأمن بالإضافة لمقتل 5 إرهابيين من العناصر التي شاركت في اختطاف وقتل النقيب أيمن الدسوقي. 15 يناير استشهد،، رقيب أول هانى البلتاجي راضي بالقوات المسلحة، وذلك في أثناء تفكيكه عبوة ناسفة بقرية قبر عمير جنوب مدينة الشيخ زويد محافظة شمال سيناء. 19 يناير أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، مقتل 3 من العناصر المسلحة شمالى سيناء بينهم حسين سالمان محمد عودة أبو حلو، أحد أخطر العناصر الإرهابية، وضبط 53 من المطلوبين أمنيًا ومشتبه بهم وتم تدمير 6 فتحات جديدة لأنفاق داخل مقرات خاصة العناصر الإرهابية من بينهم نفق بطول 1200 متر من خط الحدود الدولية عثر بداخلهم على خط تليفون للربط بين بداية النفق ونهايته و6 صواريخ و30 " قذيفة هاون مختلفة الأعيرة مختلفة و18 طبة هاون أعيرة مختلفة و120 طلقة عيار 0.5 بوصم. 20 يناير أصيب ضابط بالجيش ومجندان،، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة عسكرية بقرية التومة جنوب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وتسبب الانفجار في إصابة كل من الملازم أول محمد جميل سلمي، 23 عاما، من المنوفية، بشظايا انفجارية بالعين، والمجند محمد عبد الله حسن، 21 عامًا من الشرقية، بشظايا انفجارية بالعين والوجه، والمجند محمد أبو الفتوح محمد، 22 عامًا من كفر الشيخ، بشظايا في العين والوجه والصدر، وتم نقل المصابين جميعا للعلاج بالمستشفي العسكري بالعريش وسط حالة صحية حرجة. 21 يناير اعتقل الجيش المصري، خلية من المسلحين المتشددين الذين ينتمون إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، المتشدد بعد سلسلة مداهمات استهدفت مواقعهم في سيناء داهمت مزرعتين مملوكتين لعناصر من التنظيم، وألقت القبض على 9 منهم استسلموا لقوات الجيش دون مقاومة. ودمرت القوات المزرعتين المستهدفتين وأحرقت 4 سيارات و4 دراجات نارية يستخدمونها عقب القبض على الخلية الإرهابية. 24 يناير أعلن السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، اليوم الأحد، مد حظر التجوال بمحافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر أخرى، اعتبارا من اليوم 25 يناير حتى 25 أبريل المقبل. 25 يناير علن مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، أنه تم تطبيق حظر التجوال في العريش وباقى مدن ومناطق المحافظة في اليوم الأول بعد التجديد، وذلك اعتبارا من الساعة السابعة مساء اليوم وحتى الساعة السادسة وسط استنفار أمنى. وأضاف أن الشوارع ومناطق تطبيق الحظر شهدت تكثيفّا أمنيّا، مؤكدّا أن قوات الأمن تقوم بمراقبة تطبيق الحظر، وتحذير المواطنين من اختراقه أو السير في الشوارع في أوقات الحظر. وكان قرار حظر التجوال المطبق منذ 25 أكتوبر الماضى، قد انتهى،، وتنفس المواطنون الصعداء بانتهائه، إلا أنه صدر قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء رقم 142 لسنة 2015 بمد إعلان حالة الطوارئ واستمرار حظر التجوال في منطقة شمال سيناء، كما جاء في القرار الجمهورى رقم 366 لسنة 2014 لمدة 3 شهور أخرى اعتبارّا من اليوم، مما أثار استنكار المواطنين. يذكر أن قرار حظر التجوال يشمل محافظة شمال سيناء بمراكزها ومدنها وقراها المختلفة، عدا مركزي بئر العبد ونخل وبعض أجزاء من مركز الحسنة بوسط سيناء. 29 يناير كارثة مفجعة وصدمة موجعة انتابت المصريين بعد هجوم إرهابي موسع استهدف بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مدينة العريش باستخدام عربات مفخخة وقذائف الهاون، أسفرت عن سقوط 30 شهيدًا و60 مصابًا. وقع الحادث في مدن العريش ورفح والشيخ زويد واستهدف جميع مقارها العسكرية بشكل منظم وممنهج، حيث تم استهداف فندق القوات المسلحة بالعريش بقذيفتي هاون، كما تم استهداف الكتيبة 101 حرس الحدود بقذيفة هاون، كما تم استهداف استراحة ضباط الشرطة المجاورة لميناء العريش ب3 قذائف هاون وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين. كما تعرضت جميع الكمائن المتمركزة بالشيخ زويد على الطريق الأسفلتي لهجوم من جميع الجوانب، إضافة إلى سقوط قذائف هاون بالقرب من الكمائن، كما تعرض معسكر الساحة في مدينة رفح لهجوم ب"الآر بي جي" في إشارة إلى مشاركة عناصر فلسطينية من حركة حماس في هذا الهجوم. وتعرض كمين "حق الحصان" بمدخل مدينة رفح لهجوم من قبل العناصر الإرهابية بقذيفتي هاون، إضافة إلى إطلاق العناصر الإرهابية النيران باتجاه كل الكمائن والتمركزات الأمنية في مدينة رفح. فيما تواصل قوات الأمن المتمثلة في القوات المسلحة والشرطة المدنية محاربة الإرهاب الأسود، وقامت بدك معاقل الارهابيين وقتلت واعتقلت عددا كبيرا منهم وشنت عمليات مداهمات لبؤر الإرهاب في مختلف مناطق ومدن شمال سيناء.