منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" وعزل الإخوان من الحكم تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء واستهداف رجال الجيش والشرطة، لتتحول تلك العمليات لحرب بين الجيش والجماعات الإرهابية. وفي رصد تاريخ العمليات الإرهابية التي وقعت بسيناء منذ عزل الإخوان وحتى اليوم يتضح الأتي :- حافلة الدم البارد ومقتل 25 من الجنود في 19 أغسطس 2013 ارتكب الإرهابيون كما اعتادوا جريمة من أكثر الجرائم بشاعة حينما قتل 25 من مجندي الأمن المركزي في المنطقة الشمالية من سيناء، بعدما أجبر مسلحون حافلتين صغيرتين كانتا تقلهم أثناء عودتهم من الإجازة، وأجبر المسلحون رجال الشرطة على الاستلقاء على الأرض قبل إطلاق النار عليهم. وألقت قوات الجيش القبض على أحد عشر شخصا، بينهم خمسة من أعضاء حماس، ثلاثة من السكان المحليين وثلاثة من الرعايا الأجانب، لتورطهم في القتل، واعترف شخص بارتكاب جريمة القتل في 1 سبتمبر 2013. مقر المخابرات في رفح في 11 سبتمبر 2013، استهدف انتحاري مقر المخابرات العسكرية المصرية في رفح، في نفس الوقت صدمت سيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للجيش. قتل تسعة جنود على الأقل في هذين الهجومين اللذين نفذا في وقت واحد. وفي 7 أكتوبر تم استشهاد 5 وجرح أكثر من 50 في تفجير بسيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن محافظة جنوبسيناء. في 10 أكتوبر 2013، قتل 4 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، إثر تفجير حاجز أمني الريسة بالعريش عبر سيارة مفخخة. في 22 أكتوبر 2013 استشهد جندي وإصابة 7 آخرين عقب تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جنود من الجيش ومدرعة أخرى، خلال سيرهما على طريق "رفح – العريش" بمحافظة شمال سيناء. - مذبحة العريش في 20 نوفمبر 2013 استشهد 11 جنديا، وأصيب 35 آخرين إصابات حرجة عقب تفجير سيارة لحافلة نقل جنود على طريق رفح العريش. حافلة سيناء في 26 يناير 2014 استشهد أربعة جنود وأصيب 11 آخرين بعد إطلاق النار من مسلحين مجهولين على حافلة تحمل جنودا كانوا فى طريقهم إلى خارج سيناء. منطقة الشلاق في 30 مارس 2014 إستشهد جندي وأصيب 3 آخرين عقب هجوم مسلح علي حافلة جنود، عند منطقة الشلاق على طريق العريش. العريش وفي 26 إبريل 2014 أصيب ثلاثة من رجال الشرطة، بينهم ضابطان في هجوم مسلح استهدف سيارة شرطة في العريش. طريق الطور في 2 مايو 2014 قتل جندي وأصيب 3 أفراد شرطة، وآخر من الجيش عقب تفجير عبوة ناسفة عند نقطة أمنية مشتركة بين الشرطة والجيش، معينة بتأمين طريق الطور. العلامة الدولية وفي 23 مايو 2014 قتل ضابط وأصيب شرطيان إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على دوريتهم، عند العلامة الدولية رقم 17 جنوبي رفح. مذبحة رفح الثالثة في 28 يونيو قتل 4 شرطيين، تابعين لقوات الأمن المركزي برصاص مسلحين مجهولين، بمنطقة الشلاق، بمدخل مدينة رفح. كمين "الدهوس" وفي 1 يوليو 2014 تم الهجوم على كمين لحرس الحدود المصري التابع للكتيبة 14 بمنطقة "الدهوس" بالوادي الجديد مما أدي إلي مصرع ضابط جيش و5 مجندين ردا على قيام قوات الجيش بضبط أربعة مهربين من محافظة مطروح وبحوزتهم 12 ألف كرتوتة سجائر مسرطنة مجهولة المصدر وثلاث سيارات دفع رباعى. مذبحة الفرافرة في 19 يوليو كانت مذبحة الفرافرة التي نفذها مجموعة من المهربين في كمين لحرس الحدود المصري التابع للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" بالوادي الجديد في 19 يوليو 2014، وذلك أثناء تواجد أفراد الكمين بالكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، مما أسفر عن مصرع 3 من المجموعات الإرهابية، التي هاجمت الكمين، واستشهاد 29ضابطا مجند. كمين كرم القواديس ومقتل 31 جندي وفي 24 أكتوبر عام 2014، كان الهجوم الأكبر منذ بدء الحرب على سيناء، حيث قتل 31 من جنود الجيش والشرطة في هجومين منفصلين في شمال سيناء، فكانت الأولى بسيارة كان يستقلها انتحاري اقتحمت كمين كرم القواديس وانفجرت لتفخيخها بأكثر من 200 كيلوجرام من مادة "تي إن تي"، والثانية كانت أثناء وصول قوات الأمن لإخلاء الكمين فوجئت بسيارتين دفع رباعي تطلقان قذائف آر بي جي على نقطة التفتيش. ونتيجة لهذا الهجوم، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في محافظة عقب لقائه مع مجلس الدفاع الوطني لعدة ساعات. وكانت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وتشمل حظر التجول اليومي 5:00 مساءا حتي 7:00 صباحا حتى إشعار آخر، وفي يوم 10 نوفمبر عام 2014، بايعت أنصار بيت المقدس لدولة العراق الاسلامية وبلاد الشام وشكلة مجموعة ولاية سيناء، وفي يوم 14 نوفمبر عام 2014،نشر فيديو على الانترنت تضمن لقطات من مجموعة إرهابية هجمات تحت إسم ولاية سيناء تضمن لقطات عن هجوم كرم القواديس. الخميس الأسود و في 29 من يناير الماضي شهدت مدينة العريش، عدة هجمات إرهابية عنيفة، استهدفت 4 مقار أمنية وعسكرية، أسفرت عن استشهاد 29 وإصابة 43 آخرين. وكانت قد اقتحمت سيارة فنطاس مياه بها انتحاريان معسكر الكتيبة 101 وفجراها، وتزامن ذلك بإطلاق قذائف الهاون على مبني مديرية الأمن بشمال سيناء. الهجمات وقعت بعد ساعتين من بدء حظر التجوال الذي أعلنت الرئاسة تجديده قبل الأحداث بأيام على بعض المناطق في شمال سيناء، حيث أطلق المسلحين عددا كبيرا من قذائف الهاون على المواقع الشرطية والعسكرية في مدينة العريش أعقبها بدقائق انفجار سيارة مفخخة قرب أحد مخازن سلاح كتيبة 101 تابعة للجيش، وأحدثت هذه الهجمات هزات عنيفة تسببت في تحطم أجزاء من المنازل في حي ضاحية السلام بمدينة العريش. وفور وقوع الحادث أعلن ما يسمى بتنظيم "ولاية سيناء" تبنيه لهذه العملية، وفي 1 فبراير بث الجهاز الإعلامي للتنظيم فيديو توضيحي يبين كيفية تعامل التنظيم مع المقرات الأمنية خلال هذه التفجيرات . وعلى اثر هذه العمليات أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإنشاء قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. هجوم الخمس كمائن وهدأت منطقة سيناء شهرين متتاليين بعد قرار الرئيس بإنشاء قيادة موحدة وكانت قوات الجيش المصري تسيطر على معاقل الإرهاب بسيناء، إلا إن أن الجيش المصري استيقظ يوم 2 إبريل على عملية إرهابية جديدة للإرهاب الغاشم، حيث شنت عناصر من أنصار بيت المقدس فجر يوم 2 إبريل 2015 ، 5 هجمات إرهابية على عدد من الكمائن التابعة للقوات المسلحة بمحافظة شمال سيناء، مما أسفر عن استشهاد 19جندياً ومدنيان، وإصابة 23 آخرين، بينهم 3 مدنيين، حيث استخدمت العناصر قذائف "آر بي جي" والأسلحة المتوسطة. وعلى الفور اشتبكت معهم القوات، وصرحت مصادر مطلعة أن العناصر الإرهابية شنت هجومًا في توقيت واحد، باستهداف كميني الوفاق وولي لافي بجنوب رفح، وكميني قبر عمير والبوابة بجنوب الشيخ زويد، وأطلقت القذائف ما أدى إلى استشهاد المجندين. وقتلت قوات الجيش يوم 2 إبريل ما يقرب من 100 إرهابي عقب الهجوم الذي شنه عناصر من بيت المقدس، حيث تبادل الطرفين إطلاق النار، وصرح مصدر أمني أن القتلى هم من نفذوا عملية الهجوم على الكمائن الأمنية وتسببوا في استشهاد 10 مجندين. تفجير المدرعة وفي 13 إبريل 2015 قام مجموعة من الإرهابيين بتفجير عبوة ناسفة في مدرعة بالشيخ زويد عقب قيام بعض جنود الجيش بواجبهم الوطني للقضاء على الإرهاب هناك، مما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص بينهم ضابط ورقيب و3 مجندين، وإصابة عدد أخر. قسم ثالث عريش وبعد ساعات من نفس اليوم قامت سيارة مفخخة بمحاولة اقتحام ارتكاز أمني بمحيط قسم ثالث العريش، فتعاملت معها القوات بإطلاق الرصاص، ما أدى لانفجارها ومصرع من بداخلها، واستشهاد ضابط برتبة عقيد وحدوث 10 إصابات خفيفة، وقد أعلنت أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء" مسئوليتها عن التفجير. هجوم الشيخ زويد وقد شن تنظيم "ولاية سيناء" انصار بيت المقدس التابع لتنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات منسقة على 5 أكمنة للجيش في الشيخ زويد بقذائف الهاون، بينها هجوم بسيارة مفخخة، واشتبكت معهم القوات واستطاعت تصفية وإصابة عدد من العناصر الإرهابية. وقد أسفرت الهجمات عن مقتل وجرح العشرات من الجيش والمسلحين، بحسب مصادر أمنية وطبية، وصل عددهم ل100 شهيد من بينهم مدنيين، والعديد من الإصابات، وتداولت العديد من الأخبار عن اختطاف رهائن من الجنود المصريين على يد أنصار بيت المقدس.
