نعى الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، في بيان له، اليوم السبت، شهداءنا الأبرار الذين سقطوا ضحايا لحوادث الإرهاب الدموي في محافظة شمال سيناء، الخميس 29 يناير 2015م. وقال الاتحاد: إن أرواح الشهداء لن تذهب سُدى، فدماؤهم الطاهرة تعطر أرض الوطن وترسم لنا طريق المستقبل، مشيرّا إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا في المضي قدمًا بوطننا نحو بر الأمان، مضيفّا: "مصر كلها بشعبها وقيادتها تقف بقوة خلف قوَّاتها المسلَّحة والشرطة في حماية الوطن والدفاع عنه ضد البغاة والمارقين". وأكد الاتحاد أن مصر المستقبل التي يبنيها عرق أبنائها ودماؤهم الزكية لن يكون بها مكان للإرهاب الذي سينهار أمام تلاحم الشعب ووحدته، وأن التفجيرات الغادرة التي تستهدف أمن الوطن لن تنال من عزيمة المصريين في التصدي للإرهاب الأسود، وأن منفذي تلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة، والإسلام بريء منهم، وأن دماء الأبرياء ستكون لعنة عليهم في الدنيا والآخرة، ولن يفتلوا من قبضة الجيش المصري الباسل. ويطالب الاتحاد قوات الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعيا المصريين جميعا إلى التصدي للإرهاب ونبذه، مطالبا أيضا دول العالم أجمع بالتكاتف والتآزر من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه. تغمَّد الله شهداءنا بواسعِ الرحمة والمغفرة، وكتب الشفاءَ العاجل للمُصابين، وردَّ كيدَ أعداء الوطن الإرهابيين والخوارج المارقين إلى نحورهم.