بعد تكريمها في مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية بحضور نخبة من الضيوف المصريين والأجانب، تحدثت الفنانة لبلبة ل"البوابة" وقالت: "أنا في قمة سعادتي، وهذا التكريم كان لابد منه خاصة أني أعطيت الفن كل ما أملك من مواهب وقدرات، وعملت به من سن 5 سنوات، والفضل كله يرجع إلى والدتي التي كان لها الدور الأكبر فيما وصلت إليه وأعطيت مشواري الفني والتمثيلي كل مرحلة من مراحل حياتي من الطفولة مرورا بالشباب حتى هذه المرحلة، وأعتبر هذا التكريم من إدارة المهرجان، بمثابة اعتراف وتقدير لحياتي الفنية كلها، وأنا على منصة التكريم عيني دمعت، ومر أمامي شريط حياتي منذ أن كنت أشارك النجوم تكريمهم حتى أصبحت نجمة يتم تكريمها، ودور والدتي العظيم في تنمية موهبتي الفنية ومشاركتي في التمثيل أمام الفنانين الكبار أمثال عبدالحليم حافظ، وغيره، وأقل ما أستطيع أن أفعله هو أن أهدي لأمي هذا التكريم اعترافا لها بالفضل. وتابعت: «أشارك في المهرجان لأول مرة، ويتم تكريمي على مشواري الفني به لأول مرة أيضا، ولكن التكريم جاء عشية 25 يناير وأعتبره «فألا حسنا» لثورة مجيدة، وهذا المهرجان فرصة لتقريب الثقافات والفنون المختلفة من بعضها، على أرض طيبة الجميلة، وخاصة في وجود أعمال فنية أوروبية، فهو فرصة رائعة للتعرف على الفنون، ومحاولة المزج بين الثقافات لإعطاء فن راق». وبصفتها عضوة لجنة تحكيم المهرجان، تقول: «أشاهد يوميا الأفلام التي ستدخل المسابقة الرسمية، ولا أستطيع أن أبدى أي رأيا الآن فيها، لأنها ما زالت تحت التقييم والعرض، وخاصة أنى عضو لجنة تحكيم، فلا يمكنني أن أفصح عن رأيي حاليًا، لكن تشارك في المهرجان مجموعة مميزة من الأعمال التي تعرض لأول مرة، لمخرجين كبار ومنها بعض الأفلام المرشحة للأوسكار». وأضافت: «الأقصر بلد جميلة وشعبها أصيل، والمهرجانات تقرب الشعوب من بعضها لأنها تجمع بين عدد كبير من الدول في نطاق واحد، لتبادل الثقافات والفن، ومهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية حقق انتشارا واسعا خلال الفترة الأخيرة، وأنا بصفة شخصية أرحب بأي مهرجان يقام من أجل خدمة الفن، ولا أبخل أن أذهب إليه». وعن سر تعاونها المتكرر مع الفنان عادل إمام، والذى كان آخره في مسلسل «صاحب السعادة»، تقول لبلبة: «نحن تركيبة متوافقة ومنسجمة، وأشعر بالراحة وأكون سعيدة للغاية في أداء الأدوار مع عادل إمام، سواء سينما أو تليفزيون، وتجربة مسلسل «صاحب السعادة» من أمتع الأدوار التي أديتها، رغم أنى كنت خائفة من خوض تجربة التليفزيون، إلا أنه شجعني ووفقت فيها، لأنها كانت تدور في قصة عائلية ووجود يوسف معاطى ككاتب متميز، ورامي إمام كمخرج عبقري، أشعرني بالراحة النفسية للعمل، ولا أستطيع أن أنسى مشاركتي معه في فيلم «عريس من جهة أمنية» فهذه الأعمال محببة إلى فلبي». وعن الأعمال السينمائية المعروضة في الفترة الأخيرة، تقول لبلبة: «منها ما هو سيئ ومنها جيد ومنها ما هو ممتاز، وهناك أعمال تستحق كل التقدير والاحترام مثل فيلم «الجزيرة 2»، وفيلم «الفيل الأزرق»، وهما نموذجان من الأفلام القوية، والتي حققت نجاحا لدى الجمهور، وهذا يعطى مؤشرا قويا أن الجمهور مهتم بالأعمال الفنية الجميلة، التي تعرض على السينما وعلى شاشة التليفزيون». واختتمت لبلبة حديثها قائلة: «عشقت الفن ولذلك رفضت أن أتزوج، رغم أنه عُرض علىّ الزواج كثيرا، لكن رأيت أن ذلك سوف يأخذني من جمهوري، لأنني اخترت أن أكون فنانة واتجهت للعمل في الفن منذ سن الخامسة، وحتى الآن لم أبتعد عنه، وعشقت جمهوري قبل أن أعشق زوجا، ولذلك أنا متجددة دائما، ووجهي مشرق وملامحه لم تتغير، وأعوض غياب الزوج بقيامي بالأعمال الخيرية، وزيارة الأطفال منذ 19 عامًا، فهذا يشعرني بالسعادة». من النسخة الورقية