مع اقتراب السباق الانتخابى من مراحله الأخيرة، تشهد محافظة الإسماعيلية صراعا محموما للوصول إلى كرسى البرلمان، حيث يبرز دور العائلات والعصبيات القبلية فى تحديد من يفوز فى نهاية المطاف، بغض النظر عن البرنامج الانتخابى للمرشح، أو ثقل الحزب السياسى من عدمه، "البوابة" رصدت المشهد الانتخابى فى المحافظة، ودور القبائل والعائلات ورجال الأعمال فى المعركة الانتخابية. يصل إجمالى عدد الناخبين بمحافظة الإسماعيلية 700515 ناخبًا، منهم 358391 ذكورًا و432124 إناثًا، وعدد المراكز الانتخابية 180 مركزًا وعدد المقار واللجان الانتخابية 201، وعدد اللجان العامة 6 لجان بالمدرسة المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات، و5 بقاعة الاجتماعات بمجلس المدينة. وشهدت الإسماعيلية مؤخرا معركة ساخنة بين الشباب الذين أعلنوا خوضهم للانتخابات لأول مرة على قائمة الفردى والكبار الذين سبق لهم خوض التجربة من قبل، سواء تحت قبة البرلمان أو الذين لم يحالفهم الحظ فى الدورات السابقة. ويؤكد مسعد حسن على، أمين حزب التحالف الشعبى بالإسماعيلية، أن الحزب يعمل بشكل جاد على أرض الواقع، استعدادًا لخوض الانتخابات بالتحالف مع قائمة "الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، والتى تضم الأحزاب والقوى السياسية اليسارية فى المحافظة، مشيرا إلى أن هناك وجوها جديدة سوف يقدمها الحزب فى الانتخابات فى معظم الدوائر، وأضاف مسعد، أن حزب التحالف سبق أن قدم قائمة فى الانتخابات الماضية، نجحت فى تثبيت أقدام الحزب فى الشارع الإسماعيلاوى. وقال الدكتور إبراهيم شوقى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار: إنه لا توجد حتى هذه اللحظة أى أسماء مطروحة على الساحة، وأن الحزب سوف يدخل انتخابات البرلمان منفردًا دون تحالف مع أى من الأحزاب الموجودة، مشيرا إلى أن قانون انتخابات البرلمان يضعف من هذه التحالفات، ويجعلها لا قيمة لها ومضيعة للوقت والمال. وتشهد مدينة الإسماعيلية صراعا نسائيا بين سماح عرفة، رئيس لجنة حزب الوفد بالمحافظة، التى قررت خوض الانتخابات فى مواجهة ماجدة النويشى النائبة السابقة فى برلمان 2010 و2011 اللذين تم حلهما، وقالت عرفة: "إنها فى حالة عدم إدراج اسمها ضمن قوائم الوفد سوف تخوض المعركة على المقعد الفردى على الدائرة الأولى التى تضم أحياء الإسماعيلية الثلاثة"، سماح تقوم منذ فترة بأعمال خدمية وتتمتع بقبول بين شباب المحافظة والقوى السياسية، وتهتم فى برنامجها الانتخابى بالتشريع والرقابة بصفتها محامية، مؤكدة ضرورة تعديل بعض القوانين بالدستور لتخدم المواطن وتراعى البعد الاجتماعى. أما البرلمانية السابقة ماجدة النويشى، فأكدت أنها تنتظر قرار الحزب بإدراجها ضمن قوائمه عن مقعد المرأة، وفى حالة عدم إدراج اسمها سوف تخوض الانتخابات على المقعد الفردى، ولفتت النويشى إلى أنها صاحبة تجربة مهمة فى العمل البرلمانى من خلال العديد من القضايا التى ناقشتها خلال دورتين برلمانيتين، هما 2010 و2012، منها مناقشات حول التأمين الصحى والعدالة الاجتماعية والأجور. كما أعلن رجل الأعمال عبد المالك التوادرى ترشحه بالدائرة الأولى، وقام بإطلاق حملة شعبية تحت عنوان «مستقبلنا»، ليواجه النائب الوفدى السابق صلاح الصايغ الذى أعلن ترشحه عن قائمة حزب الجيل بعد تقديم استقالته من الوفد، ومثل الصايغ الحزب لدورتين إحداهما فى 2005 والأخرى فى برلمان 2011، وكان أول من أعلن رسميا ترشحه على قائمة الفردى مستقلا، ويعتمد الصايغ على علاقاته الشعبية والخدمات التى قدمها لأهل دائرته عبر دورتين ماضيتين، ومن بين رجال الأعمال الذين تتردد أسماؤهم فى الشارع الإسماعيلاوى الحسن أبو المجد، مؤسس حملة "علشان بكره" عن الدائرة الأولى، ومصطفى حسين عبد الوهاب مؤسس جمعية "ولاد البلد"، والمهندس محمد خالد رجل أعمال عن الدائرة الأولى. وأعلنت سيدة الأعمال عزة وهيب تحديها لكل الرجال، واعتزمت خوض الانتخابات البرلمانية، وقالت: "إنها قررت الترشح (فردى) عن الدائرة الثانية مركز الإسماعيلية ومدينة فايد، بعيدا عن القوائم الحزبية، ولديها برنامج بدأت فى تنفيذه بالفعل لتلبية مطالب ذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص عمل للشباب، والاهتمام بسن قوانين جديدة تخدم الشباب والمرأة، وتمنحهم فرصا أكبر لتولى الوظائف القيادية فى الدولة". وفى الدائرة الثانية التى تضم مركز الإسماعيلية ومدينة فايد تبدو الخريطة الانتخابية غير واضحة الملامح، لكن من المؤكد ترشح محمد غنام المحامى وشقيق البرلمانى السابق حامد غنام، كما أكدت مصادر أن الحزب الوطنى المنحل حريص على ترشيح شخصية لم تطلها الشبهات. من النسخة الورقية