سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ورحل "راعي" السعودية.. سياسة «سلمان» لن تختلف كثيرًا عن الملك الراحل.. وخبراء: المصالحة بين مصر وقطر لن تتأثر.. و«الكرة» الآن في ملعب الدوحة.. وعليها إثبات حسن النية وعدم الخروج عن الصف
بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتولى الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، ترصد «البوابة نيوز» مستقبل المصالحة المصرية القطرية، والتي كان يرعاها الملك عبدالله، حيث توقع العديد من الخبراء والسياسيين استمرار الدعم السعودى للمصالحة، خاصة أنها جاءت بقرار جماعى من دول مجلس التعاون الخليجى. قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسى والمفكر المعروف: إن مستقبل المصالحة القطرية المصرية قائم ولن تتأثر، لأنها قرار جماعى لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان يقود المصالحة ويرعاها، ولكن كل شيء سيستمر برضا من جميع الأطراف. وأضاف الفقي، ل«البوابة نيوز»، "إذا صدقت النوايا من الجانب القطرى فإن المصالحة ستستمر، وذلك لأن سياسة الملك سلمان لن تختلف في هذا الاتجاه عن سياسة الملك عبدالله، إنها سياسة الدولة السعودية التي تقود مجموعة من الدول، وبالتالى لا أتوقع التغيير في هذا الاتجاه. وأكد الفقي، أن السعودية سوف تظل حجر الزاوية في هذا الملف، بحكم خصوصية علاقتها التاريخية والإنسانية والبشرية مع قطر. من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الإستراتيجي، إن هناك التزامات من دولة قطر أمام الدول العربية والمملكة العربية السعودية «الوسيط وراعى المبادرة» في وجود الأمير سلمان الملك الجديد للمملكة العربية السعودية، وبالتالى فإن الالتزام قائم وملزم، أما إذا رأت قطر غير ذلك فهذا قرارها ويرجع إليها. وأضاف سيف اليزل ل«البوابة نيوز» أن المصالحة قائمة، وسياسة الملك سلمان لا تختلف كثيرًا عن سياسة الملك عبدالله، لأنها نابعة من ضمير وطنى تجاه الدول العربية. ويرى سامح عاشور، نقيب المحامين، أن الملك سلمان سوف يواصل هذه الأجندة لأنه موقف استراتيجي، وهى في ذلك صاحبة مصلحة وطنية سعودية، وأيضًا مصلحة قومية عربية، لا أعتقد أن المصالحة يمكن أن تتقهقر أو تتراجع. وفى هذا السياق، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قناة السويس، إن العلاقات المصرية السعودية قوية ومؤسسية وتتجاوز الأشخاص، وبالتالى لن تتأثر العلاقات برحيل الملك عبدالله، مُشيرًا إلى أن الملك عبدالله كان أقرب ملوك السعودية لمصر، وكانت تربطه علاقة خاصة بمصر زادت بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف زهران ل«البوابة نيوز» أن الملك قبل رحيله رتب البيت السعودى من الداخل، ما يجعلنا نتوقع استمرار العلاقات السعودية المصرية بقوتها، مُشيرًا إلى أن الملك كان الزعيم لدول الخليج، وفيما يخص المصالحة، فإن الأمر متوقف على دولة قطر ومدى مصداقيتها، فالكرة في ملعبها الآن وعليها أن تثبت حسن النية أولًا. فيما أوضح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن العلاقات المصرية السعودية علاقات راسخة منذ الملك فيصل رحمة الله عليه، وذلك عندما قاد مع الرئيس السادات معركة العبور في 1973 بوقفه إنتاج البترول، ما جعل هذه العلاقات الراسخة علاقات إستراتيجية، وأصبحت عمود الخيمة العربية وكانت مواقفهما واحدة على مدى ال 40 سنة الماضية.