بعد أن انفردت "البوابة نيوز"، بتفاصيل الخبر يوم 17 يناير الجاري، أصدر قطاع الفنون التشكيلية، أمس الخميس، بيانا أعلن خلاله الدكتور أحمد عبدالغني رئيس القطاع أن القوات المسلحة تكفلت بتحمل حوالي 50% من قيمة المبلغ المتبقي لاستكمال متحف الزعيم جمال عبد الناصر. وجاء بالبيان أن د. جابر عصفور وزير الثقافة، تفقد موقع مشروع متحف الزعيم جمال عبدالناصر بمنشية البكري، برفقة د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من قيادات القطاع. وخلال جولته بالموقع تعهد الوزير بتوفير كل الدعم اللازم من أجل إنجاز هذا الحلم الذي طالما راود مُحبي الزعيم الخالد في تحويل منزله الذي كان يعيش فيه وأسرته لمتحف يحكي قصة حياته وكفاح. وأكد عصفور، أنه كلف حسن خلاف "رئيس قطاع مكتبه بالتواصل الفوري مع وزارة التخطيط للإسراع في إنهاء إجراءات التمويل المتفق عليه، كما طالب الوزير الشركة المنفذة وهي جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسحلة بضرورة أن يلحق المتحف باحتفالات ثورة يوليو المقبلة بإذن الله. تجدر الإشارة إلى أن مشروع تحويل منزل الزعيم جمال عبدالناصر لمتحف يُخلد ذكراه سيضم بين جنباته جزءا مهما من تاريخ مصر الوطني ويحكي ويسرد تاريخ الزعيم الراحل وما قدمه للأمة العربية طوال فترة حكمه. ويقع المنزل على مساحة إجمالية 13.400 م2 تشمل مبنى من دورين على مساحة 1.300م2 والباقي حديقة خاصة، وتنقسم خطة العمل بالموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى منها والتي إنتهت بالفعل لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية وهي التي يجري العمل بها حاليا، أما المرحلة الثالثة فهي تجهيز العرض المتحفي. وسيحوي سيناريو العرض المتحفي كما وصفه المهندس كريم الشابوري "استشاري المشروع" ثلاث مسارات متحفية، المسار الأول: خاص بالحجرات الخاصة بالمنزل مثل حجرة المكتب والمعيشة والنوم، وبعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس عبدالناصر كالبدل والملابس والتي سيتم عرضها في سياق قاعات المنزل. المسار الثاني: يعتمد على عرض متعدد الوسائط يوثق لتاريخ مصر والأحداث الهامة التي مرت خلالها في عهد الرئيس عبدالناصر بداية من ثورة يوليو 1952 مرورًا بالسد العالي وتأميم القناة والعدوان الثلاثي والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الاستنزاف وخلافه من الأحداث التاريخية وحتى وفاة الزعيم عبد الناصر 1970، ويضم هذا العرض تسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب تاريخية ووثائق مرتبطة بهذه الأحداث. أما المسار المتحفي الثالث: فمُخصص للمقتنيات ويشمل الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس وبعض المقتنيات الأخرى المرتبطة به، كما سيضم المتحف مكتبة متخصصة تحوي كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية التي توثق لحياة الرئيس جمال عبدالناصر وتاريخ مصر في هذه الحقبة.