قام الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بزيارة تفقدية لموقع مشروع متحف الزعيم جمال عبدالناصر بمنشية البكري رافقه خلالها الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من قيادات القطاع من أجل الوقوف على الطبيعة على حجم العمل المنجز في هذا المشروع القومي الثقافي الكبير. وخلال جولته بالموقع تعهد وزير الثقافة بتوفير كل الدعم اللازم من أجل انجاز هذا الحلم الذي طالما راود محبي الزعيم الخالد في تحويل منزله الذي كان يعيش فيه وأسرته لمتحف يحكي قصة حياته وكفاحه، وأنه كلف مكتبه بالتواصل الفوري مع وزارة التخطيط للإسراع في إنهاء إجراءات التمويل المتفق عليه، كما طالب الشركة المنفذة وهي "جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسحلة" بضرورة أن يلحق المتحف باحتفالات ثورة يوليو القادمة. وأعلن الدكتور أحمد عبدالغني أن القوات المسلحة تكفلت مشكورة من جانبها بتحمل حوالي 50 % من قيمة المبلغ المتبقي لاستكمال المشروع الذي يخلد مسيرة كفاح مشرف لأحد أبنائها المخلصين الذين تعتز بهم، ولمكانة الزعيم جمال عبدالناصر في وجدان كل مصري وعربي، واستشعارا منها كذلك بقيمة وأهمية المشروع الذي سيكون إضافة هامة على خريطة المواقع الثقافية والسياحية الجاذبة. ويخلد مشروع تحويل منزل الزعيم جمال عبدالناصر لمتحف ذكرى الزعيم الكبيرحيث سيضم بين جنباته جزءا هاما من تاريخ مصر الوطني ويحكي تاريخ الزعيم الراحل وما قدمه للأمة العربية طوال فترة حكمه. وتنقسم خطة العمل بالموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى منها والتي انتهت بالفعل لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية ويجري العمل بها حاليا، أما المرحلة الثالثة فهي تجهيز العرض المتحفي. وسيحوي سيناريو العرض المتحفي ثلاث مسارات متحفية، المسار الأول: خاص بالحجرات الخاصة بالمنزل مثل حجرة المكتب والمعيشة والنوم، وبعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس عبدالناصر كالبدل والملابس والتي سيتم عرضها في سياق قاعات المنزل، والمسار الثاني يعتمد على عرض متعدد الوسائط يوثق لتاريخ مصر والأحداث الهامة التي مرت خلالها في عهد الرئيس عبدالناصر بداية من ثورة يوليو 1952 مرورا بالسد العالي وتأميم القناة والعدوان الثلاثي والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الاستنزاف وخلافه من الأحداث التاريخية وحتى وفاة الزعيم عبد الناصر 1970، ويضم هذا العرض تسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب تاريخية ووثائق مرتبطة بهذه الأحداث، أما المسار المتحفي الثالث: فمخصص للمقتنيات ويشمل الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس وبعض المقتنيات الأخرى المرتبطة به، كما سيضم المتحف مكتبة متخصصة تحوي كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية التي توثق لحياة الرئيس جمال عبدالناصر وتاريخ مصر في هذه الحقبة.