استنكر قيادات حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، دعوات جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر يوم 25 يناير المقبل، زاعمة الاحتفال بذكرى الثورة، مشيرين إلى أن الجماعة تدعو أنصارها إلى ممارسة العنف والتخريب، لضرب استقرار البلاد، وإعاقة خارطة الطريق، لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، إحدى أهم استحقاقات هذه الخارطة. وقال النائب السابق بمجلس الشورى عن حزب النور، عماد المهدي: إن دعوات التظاهر من قبل جماعة الإخوان وأنصارها لن تمثل أي خطر على أرض الواقع، وأنها لن تجد نفعًا يعود على هؤلاء المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التظاهرات رغم تيقنهم من فشلها هو الحفاظ على تواجدهم الإعلامي، ليتمكنوا من بث رسائل لأنصارهم من خلال وسائل الإعلام بأن قوتهم ما تزال موجودة. وأكد فى تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء، أن موقف حزب النور من هذه الدعوات معروف سلفًا، حيث يرى ضرورة تكاتف الجميع من أجل بناء الوطن، لافتًا النظر إلى أن هدف الجماعة من مظاهراتها لن يتحقق لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، خاصةً وأن الشعب المصرى أصبح على درجة كبيرة من الوعى السياسى تمكنه من فهم المآرب الفاسدة، والتمييز بينها وبين مصلحة الوطن. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسي، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن التظاهر من أجل الاحتفال بذكرى الثورة حق لكل مواطن بغض النظر عن انتمائه الدينى أو السياسى، بشرط أن تحافظ على سلمية هذه التظاهرات، وأن تكون موافقة للدستور والقانون المعمول بهما فى مصر. ولفت الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إلى خطورة هذه المظاهرات، بسبب المفاسد التى ترتكب، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن نتائجها معروفة سلفًا، وتؤدى لإراقة الدماء، مطالبًا جماعة الإخوان وأنصارها بالعمل داخل الإطار السلمى القانونى من خلال الترشح للانتخابات البرلمانية. وأوضح فى تصريح خاص أن الإخوان يريدون استغلال هذه المظاهرات كورقة ضغط على النظام والحكومة للإفراج عن المسجونين التابعين لهم، مؤكدًا على ضرورة تكاتف عناصر الإخوان مع الدولة من أجل تحقيق الاستقرار المنشود.