في مفاجأة فجرت استغراب جميع رواد وسط الأندرجرواند والفن البديل، سواء من الجمهور أو الفنانين أنفسهم، أعلن الثنائي مصطفى ياسين وأحمد ياسين بداية النهاية لفريق عشرة غربي، بقرارهما المصيري بالانفصال نهائيًا عن الباند. وحضر في الأذهان على الفور الذكريات الأليمة التي لاقاها جمهور الوسط المستقل ب "فركشة" فرقة المغنى خانة إحدى أكثر الفرق المؤثرة بموسيقاها ومحتواها الفني الغزير على الساحة الفنية الشبابية، والتي آلت نهايتها بنفس المنطق أو بنفس الأسباب المبروزة بكلمة "خلافات فنية". الجملة التي كشف عنها مصطفى ياسين في تصريح خاص ل"بوابة الأندرجرواند"، والذي أوضح خلاله أن السبب الرئيسي في قرار الانفصال يتلخص بدون الدخول في تفاصيل في ظهور خلافات في الرؤى الفنية بينه هو وأخيه أحمد ياسين وبين بقية أعضاء الفريق، وعدم قدرتهم على الاتفاق على رؤية موحدة للفترة المقبلة، ليقرر الثنائي بعد مشاورات ومحاولات عديدة المضي في أخذ أصعب قرار في مشوار أي فنان وهو الانشقاق عن الباند الذي شارك في تأسيسه. وينضم ما أصاب الفريق إلى سيناريوهات متكررة حدثت في العديد من الباندات المعروفة في وسط الفن المستقل خلال الفترة الماضية، وتتكرر بشكل مستمر بسبب الخلافات المستمرة بين الأعضاء، فمثلما حدث من انفصال الجيتاريست عز شهوان عن شارموفرز، وانفصال شيكو عن مشروع هيب هوب، وحتى "فركشة" المغنى خانة. وبالرغم من أن فريق عشرة غربي من المفترض أن يكمل بأعضائه الباقين بدون الأخوين، ولكن يبقى السؤال الدائم في مخيلة عشاق عشرة غربي، هل يمكن أن نستمر في الاستماع وحضور حفلات الباند في المستقبل بدون أن يكونا فيه؟