تنفيذًا لقرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رقم 1592 لسنة 2014، بشأن اختيار معاونين لجميع الوزراء، كانت وزارة الشباب والرياضة، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، سباقة في ذلك، وتم اختيار 6 معاونين للوزير، ثلاثة لقطاع الشباب، ومثلهم لقطاع الرياضة. وتم تعيين كل من محمد عبد المجيد الشاذلي وريهام رأفت مصطفى محمد ويوسف محمد الورداني معاونين للشئون الشبابية، إضافة إلى تعيين أحمد محمد مصطفى وداليا محمد رضا عبده وأحمد حمدي أحمد عزمي معاونين في الشئون الرياضية، وذلك في 29 سبتمبر الماضي. وكان الهدف من تعيين معاونين للوزراء هو منح الفرصة للشباب للتخلص من الأوضاع البيروقراطية التي تعاني منها بعض الوزارات، وقيام المعاونين بالتدخل الحيوي والفعال في حل أي مشكلات أو عقبات تواجه وزارتهم. ولكن الأمر داخل وزارة الشباب والرياضة يختلف تمامًا، فتم تعيين المعاونين لمجرد أن تخرج الصورة على أكمل وجه، أو مجاملة للبعض الآخر، فهؤلاء المعاونين ليس لهم دور داخل المبنى العتيق للوزارة بميت عقبة، بل والعجيب في الأمر أنهم لم يجتمعوا على مدى الثلاثة أشهر الماضية ولم يوكل لهم الوزير أي مهام أو تقدم أحدهم بأي أفكار جديدة أو تدخلهم في أي أمر حيوي يخص الوزارة كما هو منوط لهم عند اختيارهم، علمًا بأن هذه الأمور معروفة لدى الوزارة. وتم اختيار معاوني الوزير، بشكل فيه مجاملات واضحة، والدليل تعيين "الورداني" معاونًا للوزير، وهو الذي كان سكرتير جمال مبارك في الحزب الوطني المحل، واختيار "الشاذلي" رغم أن كل مؤهلاته هى أنه مدير مكتب الوزير. وحتى تكتمل الصورة، استخدمت الوزارة العنصر النسائي بتعين "ريهام رأفت" في قطاع الشباب، وداليا محمد بدون أي دور فعال، أما باقي المعاونين كل في إدارته ليس لديه أي أفكار طموحة يقدمها أو رؤية مختلفة يتم تنفيذها داخل الوزارة، وأكبر دليل على ذلك عدم ذكر هؤلاء المعاونين في أي بيان إعلامي للوزارة برغم كونها الوزارة الوحيدة التي تملك إدارتين للإعلام، واحدة لقطاع "الشباب" والأخرى لقطاع "الرياضة".