تعرضت محافظة الشرقية لموجة من الطقس السيئ مع عواصف ترابية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي كشف عن تراكم المشاكل داخل المحافظة والتي عجزت الأجهزة التنفيذية عن حلها، علاوة على الخسائر الفادحة التي تكبدها المواطن؛ حيث أدى الطقس السيئ والعواصف الترابية وهطول الأمطار إلى تأثر الزراعات الشتوية خاصة محصول القمح والفول والبنجر والذي أدى هطول الأمطار مع وجود رياح إلى تلف الكثر من الأفدنة علاوة على الخضروات مثل الخيار والفاصوليا والبسلة والطماطم والتي أدت الرياح إلى اقتلاعها وتكسيرها وتساقط زهورها. كما تعتبر البطاطس أكثر المحاصيل تأثرا بالطقس السيئ ويتوقف محصول البرسيم عن النمو مما يؤثر على الثروة الحيوانية حيث إن الأتربة تخنق الزرع وتمنعه من النمو. بينما أدت موجة الطقس السيئ إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق حيث ارتفعت أسعار الخضر والفاكهة بسبب انخفاض المعروض لعدم سفر السيارات إلى أسواق الجملة خوفا من وقوع الحوادث علاوة على قلة المعروض من الخضروات بسبب تأثير الطقس على تلف الكثير من الخضروات. وطالب المزارعون الحكومة بتعويضهم عن خسارتهم الفادحة خاصة مزارعي الفول والبسلة والطماطم والتي تساقطت مما أدي إلى تلف النبات وعدم إخراجه للثمار. كما شهدت الشوارع تراكما لمياه الأمطار الغزيرة والتي لم تجد سيارات لشفطها بعد دمار شبكات الصرف الصحي المتهالكة منذ سنوات وطفح البالوعات في الشوارع التي لم تستطع استيعاب مياه الأمطار وسط المواسير المهشمة منذ سنين. وشهد قطاع الكهرباء وقوع كوارث بسبب العواصف والرياح الشديدة فبسبب تهالك الأسلاك والأعمدة وعدم صيانتها وقع العديد من الأعمدة والأسلاك والتي أدت إلى خسائر مالية كبيرة لدى المواطنين حيث اشعلت النيران في إحدى الحظائر مما أدى إلى نفوق جاموستين وحصان، كما أدى تساقط الأسلاك في إحدى قرى الحسينية إلى نفوق حمار وبقرة علاوة على عدم انتظام التيار، واحترق عدد كبير من الأجهزة الكهربائية لدى المواطنين من ثلاجات وتليفزيونات. كما أدى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة مع برودة الجو إلى خسائر كبيرة لأصحاب مزارع الدواجن والمواشي حيث نفقت الآلاف من الدواجن بسبب موجة البرد الشديدة ونقص التدفئة في المزارع، علاوة على عدم وجود مياه بسسب عمل المواتير بالكهرباء كل ذلك أدى إلى نفوق الآلاف من الدواجن، الأمر الذي أدى إلى استياء أصحاب المزارع وقيامهم بشراء أسطوانات البوتاجاز بأسعار تتعدي ال50 جنيها للواحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذة وتدفئة العنابر. وشهد بعض مراكز المحافظة حوادث سيارات بسبب سوء الطرق وتراكم المياه عليها راح ضحيتها العديد من المواطنين حيث لقي أكثر من 7 مصرعهم وأصيب آخرون في حوادث متفرقة. كما أثرت موجة الطقس على غياب الطلاب عن أداء امتحاناتهم خوفا من أولياء أمورهم عليهم. بينما توقفت حركة البيع والشراء في المحال التجارية مما اضطر أصحابها للقيام بغلقها لحين تحسن الجو. من جانبه، أعلن محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبدالعزيز حالة الطوارئ بجميع قطاعات المحافظة ونزول سيارت لشفط المياه لعدم إعاقة حركة السير والمرور وناشد السائقين التأني في القيادة على الطرق لعدم وقوع حوادث.