أجمع عدد من أهالي وسكان والعاملين في حارة اليهود، بحي الجمالية العريق وسط القاهرة، أمام كاميرا "البوابة نيوز"، أنهم حاولوا مرارًا وتكرارًا تغيير اسم الحارة، المرتبطة تاريخيًا بوجود طائفة يهودية مصرية واسعة، خلال النصف الأول من القرن العشرين، إلا أنهم باتوا مستريحين إلى الاسم، بعدما فشلوا في تغييره، مشيرين إلى أنهم اعتادوا عليه الآن. في البداية، قال "محمد زكي" من أهالي حارة اليهود: إنهم اعتادوا على الاسم، مضيفًا أن بعض الأهالي قاموا بتسميتها ب "حارة المصريين" ولم يقتنع أحد بالاسم، مشيرّا إلى أن الحارة أصبحت مشهورة به. وأشار "جبري"، أحد سكان الحارة، إلى أنه ولد فيها ومنذ ولادته لم يجد لها اسما آخر، مضيفًا أن تغير اسم الحارة إلى اسم آخر لن يفيد، قائلا: إن أهالي الحارة لم يفكروا في تغييره. وأكد "سيد زيان" من أهالي حارة اليهود، على أن الحارة تغلب عليها الصفة التجارية موضحًا "مش هينفع نغير الاسم زي الحسين مش ينفع يتغير" مشيرّا إلى أنهم فكروا كثيرا في تغيير الاسم لكنهم فشلوا". وتابع عبدالحليم، أحد سكان الحارة، أن جده ذكر له أن جميع أغراض اليهود مدفونة في الحارة، مؤكدّا أن الحارة ستظل معروفة بهذا الاسم دائمّا ولن يتغير، مشيرّا إلى أن اليهود قاموا برفع دعوى قضائية على الحكومة قبل ثورة يناير، للمطالبة باسترداد أموالهم في مصر. كما أضاف علي حسين أحد العاملين في الحارة، أنه يعمل بها منذ سنوات موضحّا أن الحارة ما زالت محتفظة باسمها لتواجد المعبد اليهودي بداخلها رغم أنه أصبح مهدمًا ومهجورًا إضافة إلى تواجد بعض اليهود المقيمين داخلها، مشيرّا إلى أن بعض أصحاب المحال قاموا بتغير اسم الحارة على يافطاتهم لحارة المسلمين بدلا من اليهود ولكن لم ينجح الأمر لعدم اتفاقهم جميعّا على ذلك. يذكر أن "حارة اليهود"، أحد أشهر أحياء حي الجمالية، المجاور لشارع الموسكي، كانت منقسمة بشكل طائفي على شياختين، واحدة لليهود الربانيين والأخرى لليهود القرائين، حيث كانت تضم في الماضي، 13 معبدًا يهوديًا لم يتبق منها غير 3 فقط، "معبد موسى بن ميمون" و"معبد أبو حاييم كابوسي" في درب نصير، و" معبد بار يوحاى" في شارع الصقالبة.