أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف أنها تقوم مع شركائها من المنظمات غير الحكومية بتوزيع ملابس ومستلزمات للشتاء ل75 ألف طفل لاجئ سوري ولبناني وفلسطيني في لبنان في المناطق الأكثر تضررا من العاصفة الثلجية وذكر بيان ل"يونيسيف" أمس الجمعة، إن فرق الطوارئ الصحية المتنقلة التابعة لها في لبنان قامت بعلاج أكثر من 1600 مريض في التجمعات غير الشرعية إلى جانب الوحدات الطبية المتنقلة دائما". وقالت ممثلة "يونيسف" في لبنان أناماريا لوريني: "تعمل فرقنا وشركاؤنا المحليين على مدار الساعة لمعالجة تأثير العاصفة على الأطفال والأسر الأكثر ضعفا. علينا القيام بكل الجهود فورا لتجنب المآسي غير الضرورية التي يمكن تفاديها". وأشار البيان إلى أن "الوحدات الطبية المتنقلة الممولة من قبل "يونيسف"، قامت خلال ال 72 ساعة الماضية بالتنقل بين التجمعات التي يتاح الوصول إليها بالاشتراك مع وزارة الصحة اللبنانية والمنظمة المحلية غير الحكومية "بيوند". ومن خيمة إلى خيمة تم الكشف 1600 مريض على الأقل وتم علاج حالات صحية عديدة بين الأطفال سببتها درجات الحرارة المتدنية، بما في ذلك الإنفلونزا والحمى والأمراض الجلدية. وأوضحت أن "يونيسف" تنفق وحدها هذا الشتاء 11,5 مليون دولار لمساعدة 456،500 طفل لاجئ سوري ولبناني وفلسطيني: سيحصل 160 ألف طفل على حزم الملابس الشتوية و135 ألف طفل على قسائم الملابس الشتوية وسيفيد 155 ألف طفل من الوقود للتدفئة في 583 مدرسة حكومية و6,500 طفل من تدابير تخفيف آثار الفيضانات في التجمعات غير الشرعية. ولفتت إلى أن الثلوج أغلقت الطرق الرئيسية والطرق الفرعية بسبب العاصفة هذا الأسبوع مما أعاق شاحنات النقل والوحدات الطبية المتنقلة من الوصول إلى المناطق المتضررة بشدة. واستؤنفت عملية التسليم وسيتم إيصال المزيد من إمدادات الشتاء على طول عطلة نهاية الأسبوع والأسبوع المقبل، في حين استأنفت الفرق الطبية المتنقلة أنشطتها، وسيتم توفير إضافة مزيد من الأغطية المشمعة للخيم بعدما إنهارت من قوة الرياح والثلوج. ولفت البيان إلى أن "يونيسف" في لبنان تستعد لفصل الشتاء منذ اكتوبر، وقامت بتوزيع 28 ألف حزمة شتاء في البقاع وعرسال وعكار، بالإضافة إلى تزويد أدوات أكثر من 20 ألف شخص بأدوات تخفيف آثار الفيضانات في التجمعات غير الشرعية وكذلك مواد بلاستيكية للاستجابة للطوارئ. ونبهت "يونيسيف"، إلى أن عدد النازحين السوريين الذين فقدوا موارد العيش الكريم يتزايد مما يزيد من عدد الأطفال المحتاجين المعرضين للخطر بشكل يومي، فارضا عليهم اللجوء إلى تدابير يائسة كالانتقال إلى خيم التجمعات كحل أخير. وقالت إنه سيتم توزيع اليوم وغدا المزيد من حزم الشتاء وبطانيات وقطع قماش مشمع وصناديق من البسكويت عالي الطاقة وصفائح ماء وأدوات تخفيف آثار الفيضانات الصرف الصحي وملابس نسائية.