تألقت لوحات الفنان التشكيلى عفت حسنى، أثناء معرضه "العزف" أمس في قاعة "بيكاسو" بالزمالك، افتتح المعرض الفنان والدكتور، أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، في تمام الساعة 7 مساء، بحضور الكاتب سمير غريب، ولفيف من التشكيليين. تألف معرض "العزف" للفنان التشكيلي عفت حسنى من 34 لوحة مختلفة الأحجام، وكانت المرأة بطلة المعرض. قال الفنان التشكيلى عفت حسني في بداية المعرض "أعيد صياغة العالم بدون ارتباط فعلي بالواقع، فأعمالي الفنية ممتدة جذورها في مخزون ثقافى خاص، وأعمالي متأثرة بالمكون الحضاري الكبير، وبه مزج بين الحضارات السابقة مثل الفرعونية، والإسلامية والقبطية. وقال الناقد والفنان التشكيلى محمد كمال، "يحيطنى اليقين دائما، أن بناء الأسماء في عالم الإبداع، يأتى عبر آلية تراكمية، ترتكز على تجارب متنوعة ضاربة في عمق الزمن بالتوازى مع تواتر الأجيال، وأعتقد أن الفنان القدير عفت حسنى من هذا النوع، حيث رأيناه يخوض المغامرة تلو الأخرى منذ تخرجه من قسم الزخرفة بكلية الفنون التطبيقية عام 1963، مرورا بخبراتة المحصلة من عملة في مجال الرسم الصحفى، الذي منحه احتكاكا مباشرا بالرموز الأدبية". وتابع كمال "نجد عفت حسني في هذا المعرض يعزف على أوتار الذاتين الفردية والجمعية، عبر اشتهائه لأجساد الإناث البيضاء داخل الحناطير وفي حضن كمان، وفوق ظهور الجياد والجمال في صحبة الورود والعصافير، حتى إنه دمج إحداهن ذات مرة مع أحد الجياد عبر مناصفة جزعية". وقال الفنان الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، معرض "العزف" للفنان لعفت حسنى يختلف عن معارضه السابقة برغم حفاظه على تيمته المميزة، حيث يشتهر عفت بألوانة المفعمة بالحيوية، وخطوطة المرنة". وأضاف خلال افتتاح المعرض أن "العزف" جاء بحالة من حضور خاص للمرأة في أحوالها المختلفة، فنرى المرأة مع الديك، والمرأة في المقهى، والمرأة الأستقراطية، والمرأة الطاووس، والمرأة الفراشة، كما عزف الفنان عفت حسني بريشته معرضه الجديد "العزف" مؤمنًا بأن الأنثى هي الوطن.. العالم بتاريخه وعقائده. وقال الكاتب سمير غريب: إن ملامح اللوحات عند الفنان التشكيلي عفت حسني، في معرضة الأخير "العزف"، تحمل بعض التغير مع بقاء سمات شخصية "لوحة عفت" بألوانة الساخنة والمبهجة، والحس الزخرفي موجود في كل أعمال عفت والتيمة الشعبية الملازمة. وأضاف غريب خلال افتتاح المعرض، مساء اليوم الخميس، بقاعة بيكاسو بالزمالك، "الجديد في معرض "العزف" دمج الثقافة الغربية في بورترية سيدة تحمل ملامح فرعونية".