ساعات قليلة وترتفع ترانيم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعنان السماء، إيذانا باحتفال مسيحيي مصر بعيد الميلاد الجديد، ويمثل تذكار "ميلاد يسوع المسيح"، ينبوع النعم والبركات والكلمة الأزلي الذي طربت لها السموات وابتهجت لها الأرض. ويجود الزمان كل 33 عاما على البشر بأن يقارب بين يوم المولد النبوي الشريف، ويوم عيد الميلاد المجيد، هذا ما حدث في هذا الأسبوع وهو الأسبوع الأول من عام 2015، إذ تزامن احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف وتقارب مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد المجيد بفارق مساحة زمنية لا تتجاوز 73 ساعة فقط. دورة الزمان بهذا الترتيب تأتي لتذكر المسلمين والمسيحيين بأن الجميع أبناء حضارة إنسانية واحدة، وأن الوحدة الوطنية هي الأساس في استقرار الدول ونمائها، والتي يقوم عليها البناء الوطني السليم وبالتالي تشكل هدف التنمية السياسية وغايتها، والسبب في تلك الدورة كما يفسر د. أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يرجع إلى أن عيد الميلاد المجيد (7 يناير) يقوم أساسا على التقويم الشمسي (الذي أوله يناير وآخره ديسمبر)، فيما يقوم حساب المولد النبوي الشريف (12 ربيع الأول) على التقويم الهجري (الذي أوله محرم وآخره ذو الحجة). ويشير "تادرس" إلى أن الفرق بين التقويم الشمسي والقمري 11 يوما تقريبا.. لصالح التقويم الشمسي وعليه يمكن أن يتكرر هذا التقارب كل 33 سنة تقريبا. وعيد الميلاد المجيد هو ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويحتفل به ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الجريجورى واليولياني، غير أنه ونتيجة اختلاف التقويمين 13 يوما يقع عيد الميلاد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.