القاهرة معروفة بمدينة الألف مئذنة، وسميت بهذا الاسم لكثرة مساجدها، حيث يضم كل حائط من مساجدها قصص وروايات، المساجد التي بناها عظماء التاريخ الإسلامى، لكن المساجد في تلك الأيام لا يوجد أي اهتمام بها، حيث توجد الملابس معلقة على جدرانها واليفط فضلا عن القمامة وتحولها إلى مآوى للمشردين. اشتهر حي الغورية الذي يشكل امتدادا لشارع المعز لدين الله، بنظام الوكالات في البيع والشراء منذ إنشائها، لكن الآن الملابس أمحت تلك الطراز المعمارى الأصيل، ذلك الشارع الذي يضم مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي ويحتفظ بطابعه الأثري الفريد. ووسط أصوات "تعالى ياأنسة أتفرجي.. في حاجات هتعجبك"، رصدت كاميرا "البوابة نيوز" جانب من الآثار الإسلامية المهملة في منطقة الغورية، والتي تحولت إلى سوق شعبى أدى إلى أختفاء المعالم الإسلامية الموجودة في تلك المنطقة، فيوجد مسجد الغوري هو مسجد يقع بمنطقة الغورية تقاطع شارعي الأزهر والمعز، وهو أحد أشهر معالم القاهرة التاريخية، أسسه السلطان قنصوه الغوري سنة 909ه/1503م، والذي تحولت أسواره إلى مكان لتعليق الملابس الداخلية. كذلك قبة الغورى، وإلى جانب مدخل القبة يوجد سبيل يعلوه كتاب، ويقع خلفها خانقه ومقعد وإلى جوارها ثلاثة منازل تجتمع كلها في وجهة واحدة متصلة تشرف على شارع الأزهر، والتي تحولت أسوارها إلى مكان لعرض الملابس الداخلية. وبعد خطوات قليلة، إلى اليسار يوجد مسجد الفكهانى والذي عرف بمسجد الأفخر سابقا، وانشأه الخليفة الفاطمى الظافر بنصر الله عام 543ه/1143م، واختفت معالم هذا المسجد وسط الملابس المعلقة عليه، كما اصبح مأوى للمشردون، ومن المقرر أن يتم ترميمه منذ فترة طويلة إلا أنه مغلق لوجود إصلاحات. لم تكن هذه الآثار هي الوحيدة المهملة لكن هناك العديد منها والتي تتحول وسط غفلة الجهات المعينة إلى أسواق ومأوى للمشردين وأكوام القمامة.