شدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم/الإثنين/ على ضرورة استعادة الوئام بين العراقيين والبدء بالمصالحة الوطنية كي يتسنى بناء المستقبل، وعلي الحاجة إلى بناء القوات المسلحة لتكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه شعب ودولة العراق، وقال: نسعي لعراق الأجيال القادمة دون خوف، يجب على العراقيين أن يعيشوا دونما فوارق دينية أو مذهبية أو قومية، لأننا معا نستطيع بناء عراق السلام" وأكد معصوم- في بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية، في ذكرى تأسيس الجيش العراقي-على حاجة العراق الماسة إلى إعادة الأمن والسلامة الاجتماعية، وقال: "تتأكد الحاجة إلى أهمية مواصلة بناء الجيش والقوات المسلحة لتكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب والبلاد." وأضاف: تتأكد الحاجة الأكبر إلى ترسيخ الصفة المهنية لهذه القوات وتحريرها تماما من أي انحياز وولاء سواء لفرد أو لحزب أو لجماعة معينة بل يكون ولاؤه لصالح الولاء الوطن وهذا يتطلب خلق جيش وقوات مسلحة كفء وقادرة على أداء المهمات والمسئوليات التي تحفظ أمن البلد وحريته ووحدته واستقلاله. وتابع: إنها مهمة مشتركة بين رجال الجيش وبين السلطات ذات الاختصاص والمجتمع من أجل توفير كل أسباب النجاح التي تعيد للجيش هيبته وسمعته، ولا نجاح إلا ببناء جيش بالمواصفات التي تكون عليها الجيوش في الدول الديمقراطية وبترسيخ هذه المبادئ لدى جميع مستويات القوات المسلحة. ونوه إلى أن يوم"تأسيس الجيش" يستعيد معه العراقيون بفخر واعتزاز الكثير من المآثر البطولية التي خاضها الجيش ورجاله المخلصون من أجل الكرامة والحرية والاستقلال الوطني.. وقال: إنها المآثر التي بقيت تقترن بالمراحل التي كان فيها جيشنا الوطني بأبهى صوره، مهنياً ووطنياً وشجاعاً في مواجهة التحديات، وبما جعل منه واحدا من أكفأ الجيوش من حيث الإعداد المهني والانضباط والشعور بالمسئولية الوطنية ومن حيث القدرة البطولية على أداء المهام النبيلة التي أوكلت إليه. وأعرب عن الأسف لاقتران تدهور الجيش بتدهور الحياة السياسية في البلاد وانحرافها نحو الدكتاتوريات التي سلبت الجيش الكثير من خصائصه المعروفة حين أعطيت مسئولياته بقيادات لا صلة لها بأخلاق وكفاءة الجندية ولم تراع الطبيعة المهنية للجيش ولا مسئولياته الوطنية التي أُبعد عنها وحين جرى توريطه بحروب عبثية ومعارك خارجية وداخلية أنهكته وحطمت بناءه المتين الذي وضعه مؤسسوه الأوائل. وهنأ الرئيس العراقي الشعب ورجال القوات المسلحة بهذه المناسبة، وقال: إننا نتضرع بالرحمة لشهداء الجيش الأحرار، وبالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل ليعودوا إلى واجبهم الوطني الشريف في محاربة الارهاب وتحرير أرض العراق من مخاطره وجرائمه.