سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. سقوط صخرة تزن طنين على منشأة ناصر دون خسائر.. محلب يأمر بإزالة أي عقار مهدد.. ومخاوف لدى الأهالي من تكرار حادث 2008.. والمسؤولون: الإخلاء مستمر وفق تقارير علمية
سقطت كتلة صخرية تزن 2 طن نحو الساعة الخامسة فجر السبت بمنطقة منشأة ناصر في نفس المكان الذي تم إخلاؤه من عشرات الأسر قبل عدة أيام. وكانت الأجهزة بمحافظة القاهرة نقلت على مدى الأيام القليلة الماضية عشرات الأسر من منطقة منشأة ناصر، وسكنتهم في وحدات سكنية آمنة بمدينتي بدر و6 أكتوبر، في الوقت الذي أزالت فيه كل المنازل التي تم إخلاؤها بناءً على تقارير اللجنة العلمية التي حددت أماكن الخطورة على السكان، وجاءت عملية الإخلاء عقب محاولات المحافظة العديدة لإقناع المواطنين بضرورة الإخلاء حفاظًا على أرواحهم، واضطرارهم إلى قطع المرافق عن هذه الأماكن والاستعانة بقوات الأمن في عمليات الإخلاء. وانتقلت كل الأجهزة المعنية للموقع عقب انهيار الصخرة وتبين عدم حدوث أي وفيات أو إصابات نتيجة الجهود التي اتخذتها المحافظة لإخلاء المنطقة من المنازل تمامًا وهدمها. كما تفقد موقع الحادث الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة، برفقة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس بعد انهيار الكتلة الصخرية أسفل الجبل ثم انتقلوا إلى المساكن بمنطقة الرزاز أعلى الجبل الذي سقطت منه الصخرة، لطمأنة الأهالي والاستماع لمطالبهم. وطالب أهالي المناطق التي لم يتم إخلائها بعد محلب والسعيد بالاهتمام بقضيتهم واستكمال الإخلاء والتسكين وعدم تركهم حتى تنهار المنازل عليهم كما حدث في حادث الدويقة عام 2008. ومن جانبهما أكدا رئيس مجلس الوزراء ومحافظ القاهرة أن سلامة وحياة المواطنين شغلهم الشاغل وأن عمليات الإخلاء تتم بناء على تقارير علمية صادرة من الجهات المختصة، مشددين على الاستمرار في إخلاء المنطقة بشكل تدريجي دون توقف مطالبين الأهالي بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية للمحافظة وعدم التعنت كما كان يحدث في الفترة الماضية نظرًا لخطورة الوضع وعدم احتماله أي تأخير. وكلف محلب السعيد بإزالة كل العقارات المتواجدة على حافة الصخرة المتواجدة بحي منشأة ناصر نظرًا لما يمثله ذلك من خطورة على حياة المواطنين. وفي سياق متصل قال اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إن سقوط الصخرة، لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو في الممتلكات، لأن المحافظة كانت قد أخلت على مدى الأيام الماضية العقارات الموجودة أسفل الصخرة، سواء من السكان أو ممتلكاتهم، ونقلهم إلى مساكن بمدينتي بدر و6 أكتوبر، طبقًا لتوصيات اللجنة العلمية المسئولة عن التعامل مع الجبل وتهذيبه، مشددًا على أن أجهزة المحافظة يقظة وتعمل على حماية أرواح المواطنين من أي خطر يهددهم. وأضاف عبد التواب أنه حتى، يوم الخميس، تم إخلاء 50 أسرة بكامل متعلقاتهم، بينما، اليوم السبت، تم إجلاء 27 أسرة، مؤكدًا أن المحافظة وأجهزتها التنفيذية تعمل بشكل متواصل لإخلاء السكان طبقًا لأولويات الخطورة، وأن أعمال الإخلاء والتسكين مستمرة لحين الانتهاء من كل العائلات الموجودة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن حادث سقوط الصخرة جعل أهالي المنطقة أكثر تعاونًا مع أجهزة المحافظة في عملية الإخلاء بعدما عانت الأجهزة في الفترة الماضية من تعنت البعض ورفضهم الانتقال إلى مدينة بدر أو السادس من أكتوبر.