نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا، اليوم السبت، حول رفض مواقع التواصل الاجتماعي حجب بعض المنشورات المسيئة، حيث أكدت أن موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر يرفضان حجب مئات المنشورات التحريضية ضد المسلمين، رغم احتجاج المنظمات المناهضة للعنصرية. وأشارت الصحيفة إلى أن "فيسبوك، تويتر" سمحا بالمنشورات التي تتهم المسلمين بالاغتصاب وبالاعتداء الجنسي على الأطفال، وتشبههم بالسرطان، وذلك بعد أن ذاع صيت تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا ب"داعش" وممارستها الوحشية في العراق وسوريا. وأوضحت الصحيفة أن المنشورات خطيرة للغاية ولعل أخطر هي تلك التي تدعو إلى إعدام مسلمي بريطانيا، وعلى الرغم من ذلك لا تزال حسابات متداولي المنشورات مفتوحة على موقعي فيسبوك وتويتر، ولم تحجب منشوراتهم أيضا. وقالت إدارة موقع الفيسبوك إن التوازن الصحيح هو حرية التعبير مع الحفاظ علي الأمان بل إزالة أي محتوي مباشر أو غير مباشر يعرض أحد مستخدمي الموقع للخطر، وأوضحت الصحيفة أن إدارة فيسبوك تلقت تقارير عن هذه المنشورات، ولكنها أجابت بأن محتواها لا يخالف قواعد النشر على الموقع. كما أكد موقع تويتر أنه ينظر في جميع التقارير عن انتهاك قواعد النشر، التي تمنع الإساءة المستهدفة، والتهديد بالعنف ضد الآخرين، وفقا للصحيفة. وعن العنصرية تجاه المسلمين في بريطانيا، قالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية أعلنت في أكتوبر الماضي عن ارتفاع معدل جرائم الكراهية والعنصرية تجاه المسلمين بنسبة 56% خلال العام الماضي. ونقلت الإندبندنت عن، فياز موغال، مدير منظمة تهتم بقضايا الأديان قوله إنه لو نشر المستخدمون آراء تحمل إساءة للسامية أو شبهوا اليهود بالسرطان أو آراء تحض علي الكراهية ضد مواطنين بريطانيين من الجنس الأبيض لمنعوا من النشر. وتابع موغال قوله: "فيسبوك وتويتر يتلقيان باستمرار تقارير عن منشورات تدعو للكراهية ضد المسلمين"، مضيفا أن مجموعة "بريطانيا أولا" اليمينية المتطرفة تستغل فيسبوك وتويتر لحملاتها الدعائية ضد المسلمين.