قال الفنان التشكيلي هشام طه، أحد رواد فن ال"ديجتال أرت" في مصر، إن كيفية اختيار نقيب جديد حتى الآن غير سليمة وغير عملية، وأمامنا كل التجارب السابقة التي لم يستفد منها إلا أعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة فقط، بدليل تردي الأوضاع بالنقابة شكلا وموضوعا. ورأى طه، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن النقيب الجديد يجب أن يتميز ب"سيرة ذاتية مميزة علميا وعمليا، ولا يكون عنصريا بميله للمنتسبين لكلية معينة وخريجيها دونا عن غيرها؛ فالفنان في أي معرض لا يسأله أحد أنه خريج فنون جميلة أو نوعية أو فنية أو غيرها، ففنه فقط من يحدد مشاركته من عدمها، فلما العنصرية؟". وشدد على ضرورة أن "يحمل النقيب القادم رويته وتصوره وأفكاره لتنمية موارد النقابة لتحقيق آمال المنتسبين لها بشكل غير تقليدي ولا بد من وجود رؤية واضحة وشاملة لتطوير النقابة، وعمل هيكل إداري ومالي قوي، وابتكار أساليب جديدة لزيادة المعاشات، ويحمل برنامجا واضحا ومتميزا ومرتبطا بمدد ومراحل زمنية للتنفيذ، وأن يعقد كل 3 شهور جلسة عائلية لشرح ما تم من برنامجه لأعضاء النقابة الذين انتخبوه ليؤكد لهم أنه على الطريق الصحيح، فإن لم يكن على الطريق الصحيح ساعدوه على تقويمه وليس عيبا فهم أصلا من أجلسوه على مقعد النقيب أملا فيه فلا يتعالى عليهم بعد جلوسه عليه". وتابع "يجب أن يكون الاهتمام في اتجاه معالجة المشاكل الاجتماعية للفنانين والمبدعين؛ لأن هناك الكثير من المبدعين يعيشون في ظروف اجتماعية صعبة تحتاج إلى وقوف الدولة بجوارهم ودعمهم لاستمرارية الابداع والابتكار". وأضاف طه "يجب قتل الروتين والبيروقراطية في التفكير، والعمل باختيار من يشهد له بالابداع الفكري والتقني والعملي ومن يمتلك حلولا غير تقليدية، وليس معني ترشح فنان قدير له وزنه أو أستاذ معروف بكلية ما أن يكون ناجحا إداريا وتنظيميا لمنصب النقيب، فالتدريس وممارسة الفن فقط ليسا كفاية لأن ينجح بهما النقيب في إدارته للنقابة". وأشار "طه" إلى أهمية إتاحة الفرصة لكل ممارس خريج من الكليات الفنية أو من دونها بالانتماء للنقابة لممارسة فنه بشكل رسمي معترف به ومن خلال ضوابط وشروط معينة لتنمية موارد النقابة أولا وحماية الفنان من المستغلين من خارج النقابة، بجانب المصالحة والاجتماع مع كل المؤسسات والفنانين أو غيرهم ممن يقيمون فعاليات فنية في مصر أو خارجها لوضع أسس وأطر تحميهم وتحسن وتفعل اندماجا غير مسبوقا مع النقابة لتنشيط السياحة الفنية بهذا الدعم وتوفير مصدر مهم للدعم المادي من خلالهم للنقابة من خلال رعاية الدولة ممثلة في النقابة في تلك الفعاليات المهمة".