طالب نقيب التشكيليين السابق الفنان مصطفي حسين بإعطاء الضوء الأخضر للمسؤلين لعدم المساس بحرية الإبداع والسيطرة علي الأعمال الفنية ورفع اليد عن كل المبدعين. وعدم مصادرة حريتهم وآرائهم لدعم الفن التشكيلي والارتقاء به وتوسيع رقعة الإبداع في مصر ولا يكون ذلك من خلال المال فقط بل والمواقف أيضا, ويجب الوقوف بجانب كل قضاياه وانطلاقه يأتي بالتوعية السليمة من البداية من سن الحضانة والمدرسة وتدريب الأطفال علي مشاهدة المعارض والمتاحف الفنية, وهذا يكون بالتعاون بين وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي وكافة المؤسسات المتخصصة, كنقابة التشكيليين, وكليات الفنون, والجمعيات أيضا, وأن يكون هناك تفاهما عاما متفق عليه وبسط كل المساعدات ومد يد العون حتي يتهيأ مناخ وجو مساعد لتكتمل النهضة الفنية المرجوة. ويقول الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكليين: أرتكز أولا علي قول الرئيس في خطابه أنه لا إقصاء بفئة عن فئة وعلق عليها أنها بداية طيبة لإبعاد القلق المشاع في المجتمع, لكن يجب الإسراع بإجراءات أكثر تطبيقا ونتمني أن نجد رعاية واهتمام بالحركة التشكيلية المصرية وتحريك المياه الراكدة لرفع مستويات الحريات الثقافية والإبداعية المتردية عبر أجيال سابقة, و نطالب بدعم لفئات المثقفين فهم عقول الأمم ومدبري تطلعاتها المستقبلية. يقول النحات والرسام عبد القادر مختار رئيس جمعية فناني الغوري والرئيس السابق لقطاع الفنون الجميلة: علي أجهزة الدولة تشجيع الفنون الجميلة واعتبارها استثمار جيد للمال العام والخاص فالفن يزداد قيمته مع الزمن فبعض اللوحات وصلت الي عدة ملايين من الدولارات, كما يجب زيادة الاهتمام بجوائز الدولة التشجيعية بجميع الدرجات والتخصصات بعدد يتناسب مع زيادة عدد المبدعين في المجالات المتعددة, كما نطالب العناية أكثر بالفنون التشكيلية لأنها لا تنال حظها من الدعاية مثل باقي الفنون, مما يجعل الفنان التشكيلي يخفق في توصيل رسالته للجماهير, ويجب وضع مادة تاريخ الفن في جميع مراحل التعليم ويضيف الدكتور عبد القادر ان الدستور يجب ان ينص علي الاهتمام بالفنون الجميلة وكذلك علي حماية الاثار والحفاظ عليها فمصر هي بانية الحضارة الإنسانية وأول دولة سجلت تاريخ الإنسانية بفنون النحت والتصوير والرسم. ويقول الدكتور أشرف رضا الاستاذ بكلية الفنون الجميلة والرئيس السابق لقطاع الفنون التشكيلية: ان حرية الابداع يجب ان تكون في كافة المجالات الثقافية وليس فقط في الفنون التشكيلية ولكن في السينما, المسرح, الادب, الشعر والرواية, كما يجب في المرحلة القادمة ان يكون الاهتمام في اتجاه معالجة المشاكل الاجتماعية للفنانين والمبدعين لأنه للأسف كان الاهتمام في الفترة الماضية أهتمام عام ومهني فقط وليس اهتمام اجتماعي لأن هناك الكثير من المبدعين يعيشون في ظروف اجتماعية صعبة تحتاج الي وقوف الدولة بجوارهم ودعمهم لإستمرارية الابداع. ويقول الفنان محمد الناصر: لن أتحدث عن مطالب خاصة بمجال انتمائي المهني أو الاحترافي في الفن أو في الصحافة, لأن الوطن في ظروف غير مسبوقة تحتاج إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالح خاصة ولو كانت مشروعة, لذلك أري أنه مطلوب من أي رئيس ولي علي شعب مصر أن يقوم بتنفيذ ما أقسم عليه في اليمين الدستورية بالحفاظ علي القانون والدستور, وأن يرعي مصالح الشعب.نريد رئيسا لا يدين إلا بالولاء لله والوطن, كما ورد في القسم, نريد رئيسا توافقيا حرا لوطن حر, دفع دماء شهدائه ثمنا لحريته. ويضيف الفنان طه القرني: بالنسبة لرئيس الجمهورية فمن المفترض ان يكون علي مسافة واحدة من الجميع كما ان الحالة الإبداعية في مصر لا تسمح بتغيير في الهوية المصرية كما يجب تغيير الفكر السائد عن الإخوان في محاولتهم إقصاء الفن أو العمل الإبداعي فإذا كان هذا غير صحيح فلابد من عملهم علي إثبات عكسه وهذا طلب رئيسي وأرجو ان يكون هناك مخصص مالي للإبداع الفني بما يليق بقيمة مصر الثقافية ويجب ان يحترم الإبداع كإبداع بعيدا عن الحزبية والتدين لأن هناك مبدعين مسلمين ومسيحيين. أما بالنسبة للدستور فلابد أن يحتوي علي نص بحرية الإبداع وعدم المساس بالهوية المصرية ويقول الدكتور علي الخفيف عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان: نحن كفنانين ندعو للرئيس بالتوفيق ونتمني ان يكون قراره نابع من الشعب وليس من خلال جماعة والفنانون جزء من المجتمع يشعرون بآلامه وأماله وهم لا يبغون وضع خاص في الدستور وإنما يبغون وضع يتمتع فيه الجميع بحرية الإبداع ويجب الايكون هناك قيود علي الافكار واهم شئ ان يكون في الدستور نص صريح بذلك يحكمه الضمير والحس الوطني أما الناقد صبحي الشاروني فيطالب بتعيين مستشارين من الفنانين كما يأمل من الرئيس ان يحترم المبدعين ويذكرهم بالخير مثل سائقي الميكروباص والتكاتك وان ينظر نظرة احترام لنتاج المبدعين حتي اذا كان لدي البعض مواقف معارضة للإخوان المسلمين أو السلفيين او لحزب ما, فالمعارضة الفنية هي احد مواطن الإبداع ومن أسباب الإحساس بالروحانية والإعجاب فالفنان يقدم رأيه في أعمالا فنية ويجب ألا يستخدم القهر مع المبدعين. كما يرجو ان ينص الدستور علي احترام حرية الإبداع واعتبارها ممثل أصيل للأمة المصرية امام شعوب العالم والتأكيد علي دور الدولة في نشر الأعمال الفنية وإبداع الفنانين. أما الدكتور محمد إسحاق عميد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان فيطالب الرئيس بمقابلة الفنانين والمبدعين والمفكرين لتأكيد دعمه لحرية الفكر والإبداع فضلا عن تكريمهم سواء كانوا من الرواد أو الشباب, كما يجب دعم الجوائز الأدبية والمالية للمفكرين والفنانين وتخصيص يوم للاحتفال بالفن والإبداع. وتقول الدكتورة سرية صدقي أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان نطالب الرئيس بتأكيد وتفعيل دور الفنون من مرحلة الحضانة وحتي الجامعة كما نص قرار مؤتمر الاممالمتحدة الأول والثاني وذلك لتعزيز دور الفنون كأداة للتواصل الاجتماعي وللحفاظ علي الهوية أمام العولمة لخلق وإيجاد وابتكار مهن جديدة تنمي الاقتصاد سواء علي المستوي القومي أو العالمي, ولكن للأسف هناك تخوفات كثيرة من اتخاذ مواقف ضد الإبداع والصناعات الإبداعية او إهمالها لذا يجب التأكيد علي مبادئ الحريات والكرامة والمساواة وتفعيلهم فالإبداع الحقيقي لا يتم الا من خلالهم أما الفنان والناقد عصمت دوستاشي فيقول: أطلب من الشعب المصري قبل ان اطلب من اي مؤسسة رسمية مثل الرياسة أو الدستورية أن يحافظ علي الفن والإبداع لأنه شعب فنان ومبدع عبر تاريخه ويجب ان يتصدي الشعب للجهلاء الذين سيدمرون ويشوهون بعض الرموز الفنية كالتماثيل والجداريات, فالخوف كل الخوف من هؤلاء الجهلة الذين لا يقدرون الفن والإبداع.. أما خطاب الرئاسة فعليه أن يتوجه لرجال الأمن للتصدي لأي مدمر لرموز الفن المصري القديم والحديث. ويقول الفنان هشام السعودي عميد كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية: إن الدستور ألمصري عقد الاتفاق الوطني للمصريين لأسس بناء وطنهم الحديث بعد ثورة25 يناير, وكان لابد أن يمثل الفنانون التشكيليون في اللجنة التأسيسية كطرف أساسي, ولاشك أن عدم تمثيلهم في ظل التوجهات الرجعية لدورهم قد يغيب رؤيتهم تجاه رسالتهم ودورهم الحضاري المجتمعي في الارتقاء بالذوق العام وقيمة الصورة البصرية الجمالية... ولكنني بعد أن تذوقت عبارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب في تقديره للفن والفنانين والإبداع والمبدعين لا أري اي داعيا للتخوف. وتقول الفنانة التشكيلية نازلي مدكورعن مستقبل الفن التشكيلي: لابد من أن تصبح الفنون شريك أساسي مع أولي مراحل التعليم الأساسية ككيان مؤثر وفاعل بين المواد الدراسية مما يحولها لدراسات مرئية, إلي جانب تنمية المهارات الفردية والمواهب وأتساع أفق الأجيال القادمة وتشجيعهم علي أهم المميزات البشرية وهي تكمن في التميز والابتكار بعيدا عن الحفظ والتكرار, أما عن اللجنة التأسيسية فأضافت أن هناك الكثير من علامات الاستفهام التي تفرض نفسها عن تكوينها ومعايير اختيار الأشخاص فلم أجد بينهم ما يمثل كافة شرائح و تيارات مجتمعنا المصري, كما أن هناك مئات بل ألاف القمم الفكرية والثقافية بالمجتمع و لم نسمع عن انضمامهم لوضع حجر الأساس لبناء مصر القادمة!. ويقول الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: أتمي أن أجد في الرئيس رمزا ملموسا في دعم الثقافة, وبالطبع أتمني زيادة مواقع وقصور الثقافة لنتمكن من خدمة جميع المناطق الجغرافية والتواصل مع الجمهور. شئ مخيف أن تستهل الجمهورية الثانية بتهميش حرية الإبداع والفن والثقافة, هكذا بدأ الفنان محمد طراوي كلامه ورؤيته للأوضاع الجارية بعد مارثوان الرئاسية ومشكلات وضع الدستور ويضيف: كان الحديث عن الغلابة والتوك توك ولم يكن هناك تلميحا من قريب أو بعيد عن المثلث الذي يصنع النهضة التي هي عنوان برنامج الرئيس المنتخب.