اعتبر تقرير إعلامي أن 2014 كان الأسوأ على الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزةوالقدس والضفة الغربية نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية. وقال "اتحاد الإذاعات والتلفزة الفلسطينية" في تقريره السنوي حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2014 أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهري يوليو وأغسطس أدى إلى استشهاد 17 صحفيًا بينهم صحفي إيطالي، وإصابة عشرات الصحفيين خلال عملهم الميداني أو أثناء تعرض مكاتبهم ومقارهم الإعلامية للاستهداف المباشر بالقذائف الإسرائيلية. ورصد التقرير وقوع مئات الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وخاصة خلال النصف الثاني من العام 2014، حيث توسعت أنماط الانتهاكات بين اعتقالات واحتجاز ومنع تغطية وضرب واعتداء مباشر وصولا إلى استخدام الصحفيين كدروع بشرية. وسجل التقرير اعتقال 32 صحفيا واحتجاز عشرات آخرين خلال تغطيتهم للمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي وخاصة في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة .. مشيرا إلى أن الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في مدينة القدس كانوا الأكثر عرضة للاعتقال خلال تغطيتهم لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن 13 صحفيا فلسطينيا وبعضهم معتقل منذ سنوات سابقة لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما واجه الصحفيون الفلسطينيون أشكالا مختلفة من الانتهاكات منها الاعتداء المباشر، حيث سجلت 73 حالة ضرب واعتداء على الصحفيين وخاصة خلال تغطيتهم المواجهات بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وبحسب التقرير، تعرضت 16 مؤسسة ومقرًا إعلاميًا للقصف الإسرائيلي المباشر خلال العدوان على غزة أدى إلى تدمير بعضها مثل مقار فضائية الأقصى، إلى جانب مكاتب لقناة الجزيرة الفضائية وعدة وكالات وصحف محلية ودولية، كما طال القصف 16 منزلًا لصحفيين فلسطينيين أيضا. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مقار ست وكالات وقنوات إعلامية في الضفة الغربية خلال حملته العسكرية التي رافقت اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل خلال شهر يونيو. وطالب "اتحاد الإذاعات والتلفزة الفلسطينية" بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذي تعمدوا قصف المقرات الصحفية وقتل الصحفيين، لاسيما خلال الحرب على غزة. ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعني بتوثيق جرائم الحرب لاعتبار أن القتل المتعمد وقصف المؤسسات الصحفية جرائم تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية وملاحقة مرتكبيها من الإسرائيليين. وطالب الاتحاد المؤسسات الصحفية الدولية بمقاطعة الصحفيين الإسرائيليين باعتبارهم يشاركون في جرائم الاحتلال من خلال التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين وتبنيهم للرواية الأمنية الإسرائيلية وتجاهل الحقيقة في نقل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما طالب كل المؤسسات والنقابات والاتحادات بتوفير كافة أنواع الدعم للصحفيين الفلسطينيين لا سيما الإعلام المحلي الفلسطيني لكي يقوم بدوره على أكمل وجه في كشف جرائم الاحتلال.