حماية الشواطئ: 110 آلاف فدان تعديات على بحيرة المنزلة

أكد المهندس العربى القشاوى مدير عام حماية الشواطئ ببورسعيد ودمياط، أن التعديات على بحيرة المنزلة خلال الخمس سنوات الأخيرة بلغت نحو 70 ألف فدان، وذلك طبقًا لحصر هيئة الثروة السمكية، حيث كانت المساحة في 2009 – 2010 نحو 170 ألف فدان، وتتراوح الآن من 90 إلى 110 آلاف فدان.
وأضاف القشاوى، في تصريحات صحفية على هامش جولة وزير الرى بمحافظة بورسعيد، اليوم الاثنين، أنه سيتم إطلاق أول أعمال مشروع تحسين نوعية المياه في بحيرة المنزلة، حيث سيتم إنشاء ألسنة بحرية جديدة داخل البحر الأبيض المتوسط بطول 300 متر وبتكلفة 55 مليون جنيه، وذلك لضبط وتحسين دخول وخروج التيارات البحرية من وإلى البحيرة باستخدام معدات بحرية تستخدم لأول مرة في مشروعات التطهير.
وأوضح القشاوى، أن هذا المشروع يأتى في إطار الحل العاجل الذي أقره مجلس الوزراء، لتحسين نوعية المياه في مساحة 50 ألف فدان من المسطحات المائية ببحيرة المنزلة داخل زمام محافظة بورسعيد بتكلفة 260 مليون جنيه وأيضًا لتحسين الحالة الصحية والبيئية من خلال تطهير وتكريك وتعميق وإزالة الرواسب التي تمنع تدفق مياه البحر للبحيرة والعكس والتي أدت لتدهور نوعية المياه خلال الفترات السابقة.
وأشار القشاوى، إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان منع تكون الطمى أمام البواغيز البحرية أو انسدادها نتيجة التيارات البحرية القوية التي تتسبب في غلق البواغيز، وتوفير البيئة المناسبة لعودة نوعية الأسماك التي هجرت البحيرة مرة أخرى، بما يسهم في زيادة فرص الصيد وعودة الصيادين مرة أخرى، والتي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين مع أعمال التطهير بالبحيرة، مشيرًا إلى أن البحيرة كان يوجد فيها جميع الأسماك الموجودة في البحر المتوسط والتي تعيش في المياه المالحة، أما الآن فلا يوجد فيها سوى "البلطى والقرموط" والذي يتحمل نسبة عالية من التلوث.
وكشف القشاوى، أن نسبة التلوث متواجدة في بحيرة المنزلة بدرجة كبيرة، مما أثر على الأسماك وخاصة المتواجدة في الجنوب والتي لا يصلح أكلها، وذلك طبقًا لتحاليل وزارة الصحة، حيث أوصت التقارير بعدم أكل "الرأس والبطن"، وذلك نتيجة الصرف الصحى والزراعى الذي يتم القاؤه في المصارف وبالتالى يصب في البحيرة.
وأشار القشاوى، إلى أن وزارة الإسكان خصصت 13 مليار جنيه لعمل محطات معالجة لأكثر من 500 قرية تسىء في صرف معالجتها، كما أن وزارة البيئة وضعت خطة لعدم إعطاء رخصة سماح لأى مصنع جديد إلا بعد أن يعمل وحدة المعالجة بجوار المصنع، لمعالجة الصرف الذي يخرج منه.