شهدت جلسة البرلمان اليوم ،الاثنين،مشادات كبيرة بين نواب مجلس الشعب ، بسبب تقدم 32 عضوا من أعضاء المجلس والخاص بإحالة النائب "مصطفى بكرى إلى هيئة مكتبه لما بدر منه في حق الدكتور محمد البرادعى من سب وقذف على حسب مقدمي الطلب، غير أن الطلب قوبل بالرفض من قبل نواب مجلس الشعب. حيث قام الكتاتنى باستعراض نص ما قاله النائب بكرى في مضبطة رقم (12) والتي تضمنت بيانه حيث تكلم فيه عن منظمات المجتمع المدني والحالة الأمنية في مصر، وذكر اسم البرادعى وسط أوصاف لمنظمات المجتمع المدني بأنها يحركها بعض العملاء والمأجورون من الخارج. وقد أعطى الكتاتني الكلمة لبكري الذي دافع عن نفسه أمام المجلس بقوله "إن هناك فارقا بين الاتهام بالعمالة وبين مساعدة هذه المنظمات المتهمة بالعمالة، كما ذكر أن لديه بعض التقارير المكتوبة والمصورة بالفيديو والمستندات وأسطوانات الكمبيوتر والتي تتضمن، حسب قوله، ما يؤكد كلامه بشأن عمالة هذه المنظمات". مشددا أنه لم ترد كلمة "خائن" ولا "عميل" في كلامه بشأن البرادعى ، مطالبا النواب مقدمي الطلب بتوخي الحيطة والدقة باعتبارهم نواب الشعب. وقال النائب مجدي صبره عن مقدمي الطلب "إننا نريد أن نأخذ موقفا عادلا في حالة تعرض أي فرد أو مواطن مصري للإهانة ونرى أنه وطني"..مضيفا "هناك نائب تمت إحالته للجنة القيم ولابد أن نتخذ قرارا بإحالة نائب آخر تعرض لرمز من رموز ثورة 25 يناير وهو الدكتور محمد البرادعى". كما قام الكتاتني بسؤال أحد المؤيدين لطلب الإحالة وهو النائب "محمد أبو حامد" الذي قال إن ما قاله بكرى خارج الموضوع وليس من حق أي نائب أن يصدر أحكاما ويعرض الشخص للاعتداء في الشارع. وأخيرا حسم الكتاتنى الجدل القائم بعرض الأمر للتصويت فلم يقم أحد بالموافقة عليه، وتم حفظ الطلب، وصاح بكرى (تحيا مصر).