كان ياااما كان فى سالف العصر والزمان ... كان فى أميرة جميلة .. الناس من حسنها أسيرة ... "مصر " كان أسمها وكتير خطب ودها ... وفى أصلها العالى ومجدها الغالى .. أتغنت الدواوين .. العين عليها كتير .. فى أيدها نبع الخير ... عيونها زى النيل .. هادى صافى جميل ... نسمة هواها عليل.. وطمى الخير فاض من نهرها .. وغطى على أرضها .. عشقوا جمال شعرها .. طويل أووى جدلها .. أسمر بلون ليلها.. ونجومه تحكى لها .. دايما تغازلها.. تضحك يهل النور .. أسنانها لولى بلون الحور .. وفى قلبها الدافى .. حنيه تملا بحور .. لمستها على طفل يتيم .. لمست أم بقلب رحيم .. بأخواتها كانت باره .. كبيرة مرشدة فى الحق دايما حره .. لكن وكالعادة الشر بزيادة .. قاعد ومتربص .. ناظر ومستنى يشوفها فى يوم تضعف.. طمع فيها ندل جبان .. كان غول سفاح مش أنسان .. لبس قناع طيار وقال أنا بطل الأبطال .. هقف فى وش الجار .. ما له عهد صهيونى غدار.. هحميكى من أى هجوم وإستعمار .. هبنى حواليكى الجدار .. وصون خيرك .. وأمنعه عن غيرك .. أمنت المسكينة .. كانت صيده غالية ثمينة .. للغول ومراتة الكهينة.. والسنين طالت حكاموها ثلاثين سنة .. خنقوها .. على الوليمة واتلموا الولدين .. وكأنها تركة للأسرة الحاكمة والمحسوبين ... داسوا على مجدها .. اغتصبو أرضها .. مصوا دمها .. قتلوا أبنها .. حاصروا أهلها .. أتحالفوا وياااعدوها .. وفى يوم طويل وظلام سقط قناع الغول .. وفضل يزعق ويقول : أنا المبارك جيت .. على عرشك أستوليت .. أنا المبارك جيت .. على عرشك أستوليت .. ووزيرى هو العدلى .. دى الحبيب المخلص لى .. فى أومرى كان بيطعنى .. ولا عمره يخالفنى .. أقتل فلان يقتله .. أسجن علان يسجنه ...أمن الدوله يسكنه .. بكدا هو ال(....) الوفى .. (هاهاهاها ... مثل شهير نعرفه). رجالتى وزره كتير.. قتله مهربين .. مرتشين ومزورين .. متجمعين فى حزب النهب.. متخصصين أووى فى السلب .. ومعاهم معاونين محاسيب ومنتفعين .. هيصه بقى .. وخير هياخده غيرنا مين. و" مصر" كانت شاهدة.. أمام الظلم كانت صامدة.. بكت يا عينى بحرقة .. فى دموعها كانت غارقة .. مصدومة من التفكير.. صبرت كتير لكن .. الجرح فى قلبها ساكن .. تشكى وتتألم .. النزف كان بين .. الجرح مش هين .. مقيدة كانت .. من الجوع والضنا هانت .. وطلع نهار وضاح لفجر أحلى صباح .. بقدوم فارس نبيل .. على عرضها كان بيغير.. بروحه بيوفى وبماله بيكفى .. فى 25 يناير ثار ثورتة .. حالف بربه ما يهدا إلا وأنتى حرة وطهرة .. وبالطغاة ظافرة.. ما همة دمة اللى سال فى الميدان .. يطمن فى قلبه بندهه وأذان.. الله أكبر على كل ظالم جبان .. وكلل جهودة بمساندة جنودة المخلصين.. وقع الغول وتنحى وغار .. ولاعايزين جماله ولا حسنى دار ما تخافى يا غالية من بعد اليوم أنا فارس أحلامك .. هحقق آمالك .. وكل اللى ظلمك فى رقبتى تار.. هبدأ وهبنى وأعمر وأطور .. ومش هستكين.. ولا أنسى وأدور. أيدى فى أيدك أعيد ليكى عيدك .. ومجدك تليدك .. يأم الأبطال. خطوة.. بخطوة .. خطوات ثابتة نحقق هدفنا.. بدأنا انتخابنا ببرلمان شبابنا .. لأول مرة بأرادة حرة .. ونزاهة ضمير .. اختارنا اللى شايفين فيه الصلاح .. يعدينا على الشوك وينسينا اللى راح .. فى يوم جديد بأمل فى بكرا يكون سعيد .. دى كان حلمى ليكى .. يا غالية أفديكى .. وأضحى بروحى .. وبعمرى أشتريكى.. يا " مصر " يا غالية يا بنت الأصول.. بطلب أيديكى ومهرك عيونى .. وفرحك يكون فى برلمان كله نور .. والاخوان الحضور .. يكتبوا عشانك يا غالية الدستور .. فهل تقبلى بفارس نبيل ؟؟ وتوتا توتا .. أبتدت الحدوتة ...........